في حوار حصري ل “ آخر ساعة “ مع نجم أغنية الراي و واحد من أفضل من غنوا الأغنية الرايوية النظيفة في السنوات الأخيرة ابن حي باب الواد بالعاصمة الفنان عبد القادر هيباوي المعروف باسم كادير الجابوني أبدى المغني الشبابي ذو الستة و الثلاثين عاما و المغني رقم واحد حاليا تواضعا كبيرا و تجاوبا منقطع النظير أكد من خلاله أخلاقه الراقية و كشف عن السر وراء تألقه المستمر و المحبة الجماهيرية للمغني الذي لم يتماش مع موجة الأغنية المنحطة التي شوهت الذوق العام بل عكس ذلك دأب على تقديم الأغنية النظيفة و الفن الجميل و في حوارنا معه كشف عن جديده و بعض أسرار نجاحه و تألقه كما أطلق نيران الاتهامات على البعض ممن يعتبرون مسؤولين عن التدهور الحالي لأغنية الراي و هذا ما جاء في حوارنا الشيق معه كادير كيف الأحوال ؟ بخير الحمد لله أنا في البيت استمتع بوقتي مع العائلة يمكن القول أنك في فترة راحة أو عطلة حاليا ؟ لا و الله عدت مؤخرا من تونس حيث كنت أقوم بتصوير فيديو كليب ما اسم الكليب الجديد و متى يمكن للجمهور مشاهدته إن شاء الله ؟ الكليب للأغنية التي لاقت صدى كبيرا و هي أغنية مامي يا مامي من ألبوم “ توادي “ و الآن نقوم بوضع آخر الروتوشات قبل عرضه على القنوات الخاصة و سيتم عرضه بعد أسبوعين على أقصى تقدير , لذا فعلى الجمهور الترقب بالحديث عن ألبوم “ توداي “ نلاحظ نجاحه الكبير منذ طرحه في الأسواق ما سر ذلك ؟ صحيح الألبوم حقق نجاحا كبيرا و لقي استحسان و إعجاب الجمهور و الذي هو وحده من يحق له تحديد القيمة الفنية للألبومات , انا صراحة لم أتفاجأ لذلك فالنجاح كان متوقعا و كان منتظرا بالنظر للمجهود المبذول قبل طرح الألبوم . يبدو أن نجاحه و كل الأمور كانت مدروسة قبل إخراجه صحيح ؟ لا و الله الأمر لا يتعدى كون الأغاني أخذت حقها و أخذت وقتها اللازم فانا لست ممن يقومون بإنتاج عدة ألبومات في السنة , طريقتي هي طرح ألبوم كل عام و هذا ما سيكفل لي انتاج شيء جميل و يحفظ سمعتي أمام جمهوري كل ألبوم جديد ناجح عادة تقابله جولة فنية مماثلة أين سيحط كادير الرحال هذه المرة ؟ أنا حاليا بالبيت و لكن غدا “ يتحدث عن الخميس الماضي “ سأنطلق في جولتي الفنية الخاصة بألبوم “ توداي “ حيث ستكون البداية بالمغرب أين سأقيم حفلا فنيا في مدينة الدار البيضاء قبل التنقل إلى العاصمة الفرنسية باريس و العاصمة البلجيكية بروكسل قبل شد الرحال إلى كندا و بالضبط مونتريال التي تتواجد بها جالية عربية معتبرة ثم التوجه إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية و هل هناك أغان جديدة منتظرة في الأفق ؟ بالطبع الفنان دائما يحاول طرح جديد في صورة “ سينغل “ و انتظروني في ثنائي مع فنانة لبنانية ناجحة مؤخرا , و التي اتصل وكيل أعمالها بي و أبدى رغبة الفنانة في خوض تجربة غناء الراي و التي وافقت بخصوصها ,يبقى فقط إيجاد الوقت الملائم للتسجيل و طرح الأغنية هل للجمهور معرفة اسم الفنانة اللبنانية التي سيكون لها شرف الغناء معكم ؟ الأمر يتعلق بالفنانة مايا دياب و التي تلقى نجاحا كبيرا في الآونة الأخيرة و أغانيها لقيت صيتا كبيرا , انا من النوع الذي يحب تجربة كل الأطياف الموسيقية حيث سبق لي تسجيل ثنائيات مع نجوم أغنية الهيب هوب و من الجيد خوض مثل هذه التجربة الجديدة كادير في الوقت الذي تعمل فيه على تلميع أغنية الراي تلقى أغاني “ الواي واي “ و “ الحلوة الحلوة “ رواجا كبيرا ما رأيك في هذا النوع من الأغاني ؟ صراحة لا يمكن حتى تسميتها بأغاني فالغناء هو فن و هو رسالة و قصة موجهة للمستمع تنقله فيها الى بحر من الأفكار و المشاعر التي تبحث إيصالها عن طريق كلمات نظيفة , راقية و موزونة و صراحة نجاح هذه الأغاني لا يتحمله أشباه المغنيين فقط بل هناك أطراف أخرى تتحمل مسؤوليته. من تقصد بأطراف أخرى ؟ شركات الإنتاج بالدرجة الأولى و الرقابة في الدرجة الثانية , فشركات الإنتاج قديما على غرار ديسكو مغرب و غيرها , كانت وسيلة لبروز فنانين كبار على غرار شاب مامي , خالد ,و الشاب حسني , حيث كان هم المنتجين الوحيد هو اكتشاف مواهب صوتية لامعة و إخراج أغاني جميلة تلقى نجاحا لسنوات طويلة , أما حاليا فالهم الوحيد لأغلب المنتجين هو جمع الأموال و الاستثمار , أين أصبح الغناء تجارة ووسيلة لجمع الأموال دون مراعاة الذوق العام و فيما يخص الرقابة كيف تكون مسؤوليتها عن تفشي هذا النوع من الأغاني ؟ يا أخي مسؤولية الرقابة هي قطع الطريق أمام الكلمات السوقية و الأغاني المنحطة و الأغاني التي تخدش الحياء العام , لكن للأسف أصبحت الرقابة تعطي موافقتها على هذا النوع من الأغاني ما يعني مساهمتها بصورة كبيرة في تحطيم أغنية الراي و إعطاء صورة سيئة عنه لا تشرف الجزائر بتاتا و هل بمقدور هذه الأغاني أن تسيطر على الأغنية الرايوية ؟ لا مستحيل هي مرحلة و لن تستمر لأنها ببساطة لا تمتلك قاعدة صحيحة فالغناء ليس بهذه البساطة التي يراها الكثيرون إذن فما هو مفهوم الأغنية في تصور كادير ؟ الأغنية أولا هي الكلمة و الفكرة التي ستقوم بتطويرها لموسيقى بعدما كانت ورقة بيضاء تحولت لحلم مكتوب, فالغناء مثل السفينة يجب أن تبحر بمستمعها لضفة أمل و أمان و نقاء و في منظوري الغناء دائما هو الكلمة التي تسبق لحنها و تحليل النص و الشعور به هو الأساس قبل إخراج أية أغنية أو فن بصفة عامة بعيدا عن هذا , كادير دائما ما يحقق نجاحا تلوى الآخر ما سر ذلك ؟ لكل فنان حلم و من البداية حلمت بالنجاح , لو لم أكن أمتلك الحلم لما دخلت هذا الميدان من الأساس , فأنا حريص على تقديم الأغنية النظيفة و عدم الانسياق وراء الأغاني التافهة , هدفي دائما هو الحفاظ على سمعتي لأن الجمهور مثلما يوصلك للسماء بمقدوره إسقاطك , و الوسيلة الوحيدة لعدم السقوط هي إرضاؤه , و بالنسبة لي رأيت العائلات في حفلاتي دائما بالإضافة إلى الشهرة فكلما امتلكتها ازدادت مسؤولياتك تجاه جمهورك ووطنك لكون جولتك الفنية عالمية و ثرية هل ستكون هناك فرصة للغناء أو تصوير كليبات جديدة ؟ نعم سأقوم بتصوير فيديو كليب جديد بحول الله في مدينة مياميالأمريكية ما هي الأغنية التي سيكون لها شرف تصوير فيديو كليب في مدينة ميامي ؟ في الحقيقة هي “ سينغل “ و لا تدخل ضمن أغاني ألبوم “ توداي “ , هي أغنية اسمها أرواحي ليا بالحديث عن الكليبات لاحظنا تصوير الأغاني خارج الوطن في أوروبا , أمريكا أو حتى في تونس ما سبب ذلك ؟ صحيح يا أخي هذا أمر مؤسف مثلا مدينتكم عنابة تمتلك مناطق أكثر من رائعة على غرار سرايدي , واد بقرات , شطايبي , رأس الحمراء , الكورنيش , ساحة الثورة , لكن للأسف غياب التقنيات و ضعف ثقافة الكليبات هو السبب وراء التصوير خارج الوطن , أنا أبحث عن التقنيات العالية يعني التصوير لابد أن يخرج في أبهى صورة و هو ما أجده في تونس و لا أجده في ارض الوطن ,و أتمنى أن أكون سببا في إدخال هذه الثقافة للجزائر حتى تكون هناك فرصة لإدخال التقنيات اللازمة لإشعال مجال الكليبات و هل التصوير في ميامي مثلا سيكون بتمويل أحد المنتجين ؟ لا أبدا , أنا لا انتظر دعم أي كان و أقوم بالتصوير بأموالي الخاصة فالصورة صورتي و لا أنتظر أن يقوم شخص آخر بتشريفها , بالنسبة لي الفنان يستثمر أمواله في ميدانه و ليس في تخزينها و بناء ثروة فقط كلمة أخيرة للجمهور و المتتبعين ؟ أقول للقراء و المتتبعين كادير مثلما عهدتموه عاشق للغناء و محب للفن فالموسيقى قدمت لي الكثير و أسعى لمبادلتها نفس الأمر , كما أقول للقراء من كل أرجاء الوطن انتظروا الجديد و سيكون لنا موعد في حفلات ساهرة في أرض الوطن إن شاء الله , أما فيما يخص الجمهور العنابي فله مني تحية حارة فلي ذكريات جميلة في عنابة و أعشق جمهورها كثيرا و مسك الختام , سلام على جمهوري الكريم . خاص جدا يحب الوالدة و له ابن وحيد رغم الجولات المكوكية و العمل و التنقل المستمرين لكادير الجابوني إلا أن صاحب أغنية ماما ميا لا يضيع فرصة تواجده في الراحة لقضاء الوقت مع والدته التي يحبها كثيرا و مع ابنه الوحيد ذي ال 8 سنوات رحيم قارئ وفي لآخر ساعة منذ سنوات كشف كادير الجابوني في معرض حديثه معنا عن كونه قارئا وفيا لجريدة آخر ساعة , حيث أكد أنه مر بمحنة و كانت آخر ساعة من بين الصحف التي يحضرونها إليه , حيث كان يتابعها باهتمام مؤكدا أنها جريدة متنوعة و تولي للثقافة و الرياضة جانبا كبيرا من الاهتمام وهو سر إدمانه عليها يمارس كرة القدم مرتين أسبوعيا يبدو بأن الفن لا يمنع كادير من ممارسة هوايته المفضلة أين كشف انه و أثناء حديثه معنا يرتدي الزي الرياضي و في طريقه للعب مباراة كرة قدم مع أبناء حيه , أين أكد انه يلعب بمعدل مباراتين أسبوعيا كلما سنحت له الفرصة بذلك عاشق لريال مدريد و متفائل بتأهله أمام الأتليتيكو و لكون حديثنا مع كادير الجابوني كان يوم الأربعاء الماضي أي بيوم بعد انهزام ريال مدريد أمام أتليتيكو مدريد فقط كشف محدثنا أنه “ ميرينغي في الدم “ و خسارة الريال أفسدت عليه ليلته , حيث كشف أنه ينتظر لقاء العودة و أنه متفائل بتأهله أمام الأتليتيكو .