إصابة 10 أعوان شرطة بجروح وتوقيف أكثر من 20 متهما في المواجهات العنيفة طرقات مغلقة وشلل كلي بالمدينة وتأجيل جلسات محاكمة المحبوسين بمحكمة ششار محاولة حرق مقر البلدية وتهديدات بالقتل ضد «المير» وعدد من المنتخبين شهدت مدينة بابار 30 كلم جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة صباح أمس الاثنين موجة احتجاجات عارمة تخللتها مواجهات عنيفة بين أعوان الشرطة والدرك و محتجين رافضين قرار هدم بناياتهم الفوضوية التي تم بناؤها منذ 05 سنوات أو أكثر ، وقد أسفرت أحداث العنف عن إصابة أزيد من 10 أعوان شرطة بجروح متفاوتة الخطورة ، كما أصيب عشرات المواطنين بجروح ، وأوقفت مصالح الأمن أكثر من 20 شخصا بينما أغلقت جميع الطرقات من قبل المحتجين بمدينة بابار التي تحولت يوم أمس إلى مدينة أشباح و تعرض مقر البلدية إلى محاولة الحرق من طرف الغاضبين كما تعرض المنتخبون إلى اعتداءات ومحاولة قتل بمن فيهم رئيس البلدية و أجلت جلسات محاكمة المحبوسين بمحكمة ششار إلى الأسبوع القادم بسبب استحالة وصول المساجين من عاصمة الولاية إثر انفجار الوضع ببابار ، وما يزال الوضع ملتهبا في المدينة إلى غاية كتابة هذه الأسطر. وحسب مصدر آخر ساعة فقد عاشت مدينة بابار وهي أكبر بلدية مساحة في الشرق الجزائري أمس يوما أسود بعد شروع السلطات المحلية في هدم عشرات السكنات التي شيدت بدون رخصة بناء وفوق أراض ملك للدولة ، حيث اعترض العشرات من المواطنين القوة العمومية المسخرة للهدم وحطموا الآلات المخصصة للعملية ودخلوا في مشادات مع عناصر الأمن التي أوقفت أزيد من 20 شخصا خلال هذه الأحداث العنيفة التي تخللها اقتحام مقر البلدية ومحاولة حرقه من قبل ضحايا عمليات تهديم البنايات الفوضوية التي انطلقت يوم أول أمس الأحد ، كما أقدم المحتجون على غلق جميع الطرقات المؤدية إلى عاصمة الولاية والبلديات الجنوبية وهو الأمر الذي أدى بمحكمة ششار إلى تأجيل جلسات المحبوسين بسبب استحالة وصول الموقوفين إلى المحكمة . وحسب المصدر دائما فإن الأحداث العنيفة قد أسفرت عن إصابة أكثر من 10 أعوان شرطة بجروح وتعرضت مركبات أمنية إلى الرشق بالحجارة والتخريب بالإضافة إلى المركبات المستعملة في العملية وأصيب عدد آخر من المحتجين بجروح خلال اعتراضهم للقوة العمومية وما يزال الوضع خطيرا بالمدينة على الرغم من توقيف السلطات لعمليات الهدم . عمران بلهوشات