توقيف 15 شخصا خلال محاولة حرق مقر بلدية بابار أوقفت ليلة أول أمس مصالح الأمن 15 شخصا حاولوا تحطيم وتخريب وحرق مقر بلدية بابار جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة، عقب عمليات تهديم البناءات الفوضوية التي كانت قد شرعت فيها مصالح البلدية صباح أول أمس. و هو ما خلّف بعض المناوشات والملاسنات بين عناصر الأمن والمواطنين المعارضين لعملية الهدم التي تواصلت أمس ليومها الثاني ، حيث ستشمل العملية أيضا ، إلى جانب السكنات وبعض الجدران التي أنجزت بطرق فوضوية تهديم المحلات التجارية التي أقامها أصحابها بطرق مخالفة وعلى أراضي هي ملك للدولة. وخلال هذه العملية التي سخر لها زهاء 400 عون أمن من مختلف المصالح والوحدات الأمنية بالولاية، أصيب إثنان من رجال الشرطة بجروح متفاوتة، بعد تعرضهم إلى رشق بالحجارة من قبل بعض المعارضين للهدم ، مما تطلب نقلهم إلى الاستعجالات الطبية، إلى جانب إصابة سائق الجرافة والذي تعرض هو الآخر إلى إصابات بليغة أدخلته المستشفى. و هذا في الوقت الذي صممت فيه الدولة، المضي قدما نحو إزالة كل البناءات الفوضوية، سواء في بلدية بابار أو على مستوى باقي بلديات الولاية وإعادة التنظيم الحضري للبلديات التي عرفت في السنوات الأخيرة تسيبا كبيرا. وهو ما دفع أيضا بمصالح بلدية خنشلة نهاية الأسبوع الماضي، إلى مباشرة عملية تحرير الأرصفة واستعادتها بعد احتلالها من قبل التجار والتجار الموازيين، أين تم تسخير القوة العمومية لتنفيذ العملية التي لقيت استحسانا كبيرا وسط المواطنين في خنشلة، والذين تمنوا أن لا تكون مجرد نزوة عابرة، آملين في مواصلة مراقبة الأرصفة وفسح المجال للراجلين الذين كانوا ينافسون أصحاب السيارات في الطرقات الرئيسية، بعد استفحال ظاهرة الاستحواذ عليها من قبل التجار الفوضويين. كما يحذو السكان أمل كبير في أن تتحرك آلة الإدارة ، وبقوة في استرجاع المساحات الخضراء والجيوب الفارغة المسلوبة من قبل أصحاب النفوذ والمال.