شهدت مدينة عنابة على مدار الأشهر الأخيرة عملية إعادة تهيئة شاملة للأرصفة وهي العملية التي أثارت إعجاب المواطنين بعد أن أعطت وجها جديدا لوسط المدينة، غير أن هذا المشروع أصبح من الضروري الان أن تتبعه العديد من الإجراءات الأخرى على غرار فرض بعض القوانين التي من المفترض أن تكون هي من تميز بين الحياة في المدن والأرياف، والتي يأتي على رأسها فرض القانون الذي يحدد الأماكن التي يتم ركن السيارات فيها، على غرار قانون الركن النصف شهري والذي تم تطبيقه منذ قرابة الشهرين في شارع “غومبيطا” وساهم كثيرا في تسهيل حركة المرور فيه بعد أن كاد يعد من بين أكبر النقاط السوداء في وسط المدينة، الذي تشوهه أيضا العادات السيئة لأصحاب المحلات على غرار عرض سلعهم على الأرصفة ورمي علب الكرتون بطريقة عشوائية، محلات البيع بالجملة التي جعلت من شارع “عسلة حسين” مزبلة كبيرة بالإضافة إلى فوضى المرور التي تخلقها مركباتها، كما أن الصفائح الحديدية التي تغطي مداخل المحلات تعد من أكثر النقاط السوداء التي أفسدت وجه المدينة، حيث أجبر التجار في الجزائر العاصمة على إزالتها وهو ما أعطى المدينة بعدا جماليا. كما أن المسؤولين المحليين من المفترض أنهم زاروا الدول الأوروبية وشاهدوا حالة الشوارع والمحلات هناك، لذا فإن المظاهر السالفة الذكر يتوجب على المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة التصدي لها وتنظيم الأمور أكثر من أجل إعادة المظهر الحضاري ل “بونة”.