افتتحت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة للنظر في قضية تقشعر لها الأبدان لا سيما وأن المجرم فيها هي أم تجردت من أحاسيس الأمومة وقتلت فلذة كبدها روميساء التي تبلغ من العمر 7 أشهر خنقا مستعملة منديلا بسبب الظروف الاجتماعية القاهرة وذلك داخل منزلها الكائن بحي سيدي عمار بعنابة.تفاصيل الواقعة تعود إلى تاريخ 20 أكتوبر 2014 أين تلقى أفراد الضبطية العدلية بالحجار مكالمة هاتفية من عناصرهم العاملين بالقطاع الصحي بسيدي عمار مفادها استقبال مصلحة الاستعجالات رضيعة متوفاة ويتعلق الأمر بالمسماة « خ. روميساء» البالغة من العمر 7 أشهر رفقة شقيقها « خ. صابر أيوب» و « خ.وائل» اللذين كانا في حالة صحية خطيرة وعند الفحص الأولي تبين وجود أثار الخنق على مستوى رقبتيهما ليتضح أن والدتهما المسماة « خ.ف» قامت بقتل ابنتها الرضيعة كما حاولت إزهاق روح ولديها الآخرين, هذا وخلال التحقيق مع المتهمة البالغة من العمر 39 سنة اعترفت بالتهمة المنسوبة إليها وصرحت أن الجريمة التي ارتكبتها كانت بسبب الظروف القاهرة التي تعيشها سيما وأنها عانت من ابنها الأكبر صابر أيوب البالغ من العمر 7 سنوات وهو مصاب بتخلف ذهني وكان قد سبب لها مشاكل كبيرة داخل المنزل فلا تستطيع النوم بسبب الضجيج والصراخ المستمرين كما أنه يقوم بتوسيخ المنزل وقبل ليلة من تاريخ الوقائع أخذت ابنتها الضحية روميساء إلى مستشفى البوني رفقة زوجها وعند عودتهما في المساء وجدت ابنها الذي تركته رفقة والدتها قد قام بتوسيخ المكان بفضلاته ونتيجة لذلك أصيبت بحالة عصبية شديدة غير أنها قامت بتنظيف المنزل واحتملت هذه الوضعية عدة سنوات مضيفة أنه بتاريخ الواقعة صباحا وعندما توجه زوجها إلى العمل خرجت والدتها في زيارة شقيقتها بعد ذلك قام ابنها أيوب بنفس الفعل السابق الذي قام به شقيقه الأكبر وهو ما جعلها تصاب بحالة يأس شديدة وقررت وضع حد لحياتها عن طريق الانتحار حيث شربت الجافيل وتناولت عدة حبوب من دواء القلب الخاص بزوجها وظنت أنها ستفارق الحياة وعلى إُثرها فكرت في أولادها ومن يتكفل بهم فقررت إنهاء حياتهم معها حتى لا يتشردوا وقامت بحمل منديل وخنقت ابنتها روميساء إلى أن وافتها المنية وفي ذلك الوقت سمعت طرقا على الباب وبعد التردد فتحته فوجدت والدتها و أختها أين تم نقل الأبناء إلى المستشفى كما أكدت أنها فتحت قارورة غاز البوتان لمدة قبل قتل نفسها وقتل أبناءها هذا وعقب سماع المتهمة وكذلك الشهود التمست النيابة العامة خلال جلسة المحاكمة تسليط العقوبة المناسبة فيما نطقت هيئة المحكمة بعد النظر في القضية ب 5 سنوات سجنا نافذا.