أودع قاضي التحقيق لدى الغرفة الثانية بالمحكمة الابتدائية في ساعة متأخرة من مساء أمس أمين خزينة ما بين البلديات بعنابة المدعو (د.ح) البالغ من العمر 59 سنة رهن الحبس المؤقت في انتظار تحويله للمثول أمام محكمة القطب بقسنطينة دائرة اختصاص الحدث عن تهمة تبييض الأموال إلى جانب اختلاس أموال عمومية و استغلال النفوذ والتزوير واستعمال المزور فيما تم وضع حوالي أربعة متهمين تم الاستماع لأقوالهم أول أمس تحت الرقابة القضائية واستفاد آخرون من استدعاءات مباشرة عن تهم مختلفة تتعلق بمد يد المساعدة للمتهم الرئيسي خلال عملية تحويل الأموال بينهم إطارات ببريد الجزائر بالعاصمة وموظفة الفضيحة فجرتها الفرقة الاقتصادية لأمن العاصمة نهاية 2014 إثر شكوى تقدم بها إطار ببريد الجزائر بالعاصمة تتضمن أنه كان يستقبل المتهم الرئيسي على أساس أنه مقاول ليستفيد من تسهيلات خلال عملية إيداع أو سحب مبالغ مالية ضخمة قبل أن يكتشف عن طريق رسالة مجهولة أنه ليس مقاولا ويشغل منصب أمين القباضة الرئيسية لما بين البلديات بعنابة وبأنه يقوم بتحويل أموال الدولة لحسابه الخاص الأمر الذي نتج عنه فتح تحقيقات معمقة امتدت عن طريق تمديد الاختصاص لولاية عنابة. أمين قباضة عنابة كان يستغل حسابات بريدية لأشخاص من العاصمة وأفراد الشرطة وعجائز كشفت التحقيقات الأولية التي فتحتها مصالح الفرقة الاقتصادية بالعاصمة بأن المدعو ( د.ح) أمين قباضة مابين البلديات بعنابة كان يستغل حسابات بريدية جارية لخمسة أشخاص من عائلة واحدة يقطنون بالعاصمة وينحدرون من ولاية سوق أهراس إلى جانب حساب جاري باسم شرطي كان قد طلب منه مساعدته للحصول على قرض أونساج قدم له على إثره ملف أقدم على استغلاله في التزوير واستعمال المزور لتحويل أموال باسم الشخص الذي أصبح فيما بعد شرطيا بعد أن التحق بمسابقة لدى مصالح الأمن تم توقيفه في القضية على مستوى الجزائر العاصمة في حين تم التوصل إلى أن المتهم يشغل حسابات جارية لعجائز ومسنين بينهم عجوز تتعدى ال 90 سنة من عمرها وجدوا أنفسهم متهمين بالقضية دون علمهم. تحويل أكثر من 25 مليارا من تعويضات ومنح عمال بلديات عنابة وقد كشفت المصادر التي أوردت الخبر بأن التحقيقات كشفت إلى جانب ما سبق ذكره بأن أمين خزينة ما بين البلديات بعنابة تمكن من تحويل ما يزيد عن 25 مليارا من أموال عمال بلدية عنابة وسرايدي عن طريق النصب والتزوير حيث كان يقدم على استغلال أموال ومنح التعويض على الراتب الوحيد (IRGI) إلى جانب الاشتراكات الخاصة بصندوق الضمان الاجتماعي وتحويلها لحسابه الخاص عن طريق أحد الحسابات الخاصة بالأشخاص الذين تم ذكرهم أعلاه بدل دفعها أو إيداعها على مستوى صندوق الضمان الاجتماعي منذ سنة 2008 أحد الشهود يؤكد بأنه كان يتلقى من المتهم رسائل مغلقة ليوزعها على إطارات بوزارة المالية كشف أحد الشهود بالقضية والذي يشغل منصب سائق بالمديرية العامة للخزينة العمومية بالعاصمة بأنه كان في كل مرة يتلقى رسائل مغلقة من المدعو ( د.ح) المتهم الرئيسي يطلب منه إيصالها ومنحها لإطارات سامية بالمديرية العامة للخزينة العمومية التابعة لوزارة المالية حيث أفادت ذات المصادر التي أوردت الخبر بأنه لم يكن يعلم محتوى تلك الرسائل التي كان يقوم بتوصيلها لأصحابها حسب التعليمات التي تدخل في إطار عمله بالإدارة ولم يكن يعلم أبدا محتوى تلك الرسائل. المدير الجهوي بعنابة أودع شكوى ضد المتهم قبل أن تفجر بالعاصمة مثل ما كانت قد انفردت به آخر ساعة أواخر سنة 2014 فإن قضية تحويل الأموال والشبهات التي كانت تلف عملية تسيير القباضة الرئيسية ما بين البلديات بعنابة كانت قد رسمت العديد من علامات الاستفهام مما دفع بالمدير الجهوي للخزينة العمومية بعنابة بالنيابة إلى رفع دعوى قضائية وإيداع شكوى ضد أمين القباضة خاصة بعد اختفاء الوثائق الخاصة بالحسابات وكذا الفواتير من مكتب المتهم الذي اختفى عن الأنظار قبل أن تحل لجنة تحقيق خاصة من العاصمة بعد أن أودع طلب عطلة مرضية على مستوى الجهات المعنية.