كشف مصدر من العارضة الفنية للخضر بأن المدرب الوطني كريستيان غوركوف قد وجد صعوبة في تقييم لاعبيه بعد نهاية مباراة السيشل التي اختتمت بفوز رفقاء غولام بنتيجة 4 – 0، و ذلك بسبب محدودية مستوى منتخب السيشل الذي كان أسوء مما توقعه غوركوف، هذا و قد صعب على مدرب لوريون السابق تقديم علامات تقييمية حقيقية لعناصره لاسيما تلك الجديدة، أو العائدة إلى المنتخب بسبب سهولة المباراة على أشباله الذين لم يجدوا أي عناء في إنهاء اللقاء بفوز عريض و بأقل مجهود، و كان غوركوف يتوقع صلابة أكثر من منتخب السيشل الذي بدا له أقوى خلال معاينته له في دورة «كوسافا» الودية بجنوب افريقيا، غير أن هذا المنتخب بدى خائفا جدا من رفقاء بن طالب الأمر الذي جعله يدافع طيلة 90 دقيقة دون تسجيل أية محاولة هجومية و لو محتشمة، لذلك فقد وجد المدرب الوطني صعوبة كبيرة في تقييم أداء تشكيلته سواء على مستوى الدفاع الذي لعب بأريحية غير مسبوقة، الأمر الذي جعله يتواجد في منطقة المنافس دون تلقي أي تهديد حقيقي، و لا على مستوى الوسط و الهجوم الذي لم يجد أية معاناة في السيطرة على وسط الميدان، في حين كان الهجوم يجد شوارع كبيرة في دفاعات منتخب السيشل و مع ذلك فقد تفنن رفقاء سوداني في إهدار الفرص، و هو الأمر الذي أدخل الكثير من الشك في نفسية غوركوف. الخضر لم يصطدموا بمنتخب قوي منذ كوت ديفوار وغوركوف أصبح يجهل المستوى الحقيقي للاعبيه يبدو أن المدرب الوطني كريستيان غوركوف قد بات يجهل المستوى الحقيقي للاعبيه خاصة بعد التغييرات الكثيرة التي حصلت في المنتخب، و ذلك بسبب الفرق الضعيفة التي واجهها رفقاء ماندي في المدة الأخيرة بداية من اللقاءين الوديين أمام قطر و عمان و وصولا إلى مباراة السيشل التي لعبت أول أمس، مما يعني بأن آخر مواجهة حقيقية و قوية لعبها الخضر تعود إلى ربع نهائي كأس إفريقيا أمام كوت ديفوار، وهو الأمر الذي جعل غوركوف في حيرة من أمره، حتى في المباراة المقبلة أمام ليزوتو، و هو ما جعله يطلب مواجهة منتخبات أقوى وديا في شهر أكتوبر المقبل (السينغال و بوركينافاسو)، و ذلك قبل الدخول في تصفيات المونديال التي يتوقع غوركوف أن يواجه خلالها منتخبات إفريقية أقوى و أصعب.