نيمور يرسّم استقالته والعماري أكبر مرشح لخلافته حدث ما كان يخشاه أنصار ومحبو فريق شباب جيجل بتقديم رئيس النادي محمد نيمور استقالته الكتابية التي نزلت كالصاعقة على رؤوس عشاق الفريق الأخضر الذي دخل فعلا النفق المظلم وبات بمثابة سفينة دون شراع وسط أمواج متلاطمة لايدري أحد إلى أي وجهة ستأخذه . وإذا كان أنصار النمرة كثيرا ماتفاءلوا بشهر رمضان الذي كثيرا ماحمل لهم بشائر الخير بخصوص فريقهم الأول فإن شهر رمضان لهذا العام حمل لهم الخبر الذي لم يكن يتمنون سماعه على الإطلاق وهو استقالة رئيس النادي محمد نيمور الذي اختار اليوم الثاني من هذا الشهر لتفجير قنبلته العنقودية التي أحدثت رجة غير مسبوقة على مستوى معاقل الفريق الجيجلي خاصة وأنه لاأحد كان يتوقع بأن مسيرة الرجل الذي وضع النمرة على بعد أمتار من الصعود في أول موسم له على رأسها سيخرج بهذه الطريقة وفي مثل هذا التوقيت بالذات .والظاهر أن رئيس النمرة قد فاجأ الجميع باستقالته التي لم تكن تخطر على بال أقرب مقربيه رغم تهديداته السابقة بالرحيل في أية لحظة ، ولعل مازاد مقربيه إطمئنانا بخصوص بقائه هو إشرافه على اجتماع الأسبوع الماضي وعدم إظهاره لأي مؤشر يوحي بأنه سيترك منصبه بهذه الطريقة وفي مثل هذا التوقيت ما جعل الصدمة كبيرة حتى بين من كانوا يسوّقون لرحيل نيمور وحتى بعض معارضيه ممن استشعروا خطورة النفق الذي دخله الفريق الأكثر شعبية بعاصمة الكورنيش بعد هذا القرار الذي أحدث زلزالا بقوة عشر درجات وسط معاقل أنصار الكتيبة الخضراء . ولعل مازاد أنصار النمرة وبالأخص أعضاء المكتب المسير اطمئنانا بشأن بقاء نيمور على رأس الفريق الجيجلي هو تفاوضه مع المدرب بوريدان عشية الخميس أي قبل ساعات من اتخاذه لقرار الإستقالة وإبلاغ مدير الشبيبة والرياضة بها ، ماجعل علامات استفهام كثيرة تطرح بشأن سر انقلاب الرجل على نفسه بهذه الطريقة واتخاذه لقرار الرحيل وما الذي حدث بالضبط في الساعات الأخيرة التي سبقت استقالته والتي دفعته إلى اتخاذ قراره النهائي بهذه السرعة وهذا دون استشارة حتى أقرب المقربين وهو الذي اعتاد التنسيق مع هؤلاء في كل صغيرة وكبيرة .وحسب ماعلمناه أمس من مصادر داخل مديرية الشبيبة والرياضة فإن رئيس النمرة رسّم استقالته بشكل نهائي من خلال إيداعه نسخة من هذه الأخيرة لدى “الديجياس” بعد لحظات من اتصاله برئيسها عمار جايز وإعلامه بالقرار وهو الأمر الذي من شأنه أن يقطع الطريق أمام أية محاولة لإقناع الرجل بالعدول عن قراره الذي كان نتيجة حتمية للضغوط الرهيبة التي عاشها نيمور منذ نهاية الموسم وكذا غياب أي شكل من أشكال الدعم الذي طلبه المعني من أجل الشروع في التحضير للموسم الجديد رغم نجاحه في عقد الجمعية العامة في موعدها وتجاوزه لبعض الحواجز التي حاول البعض وضعها في طريقه لإخراجه من الباب الضيق . وفي ظل الغموض الذي يلقي بظلاله على بيت النمرة ينتظر أن يعقد مكتبها المسير اليوم أو غدا على أقصى تقدير اجتماعا طارئا لتقييم الوضع بعد انسحاب نيمور واتخاذ الخطوات الملائمة لتجاوز “الخالوطة” التي تمخضت عن قرار رئيس النمرة وبالمرة دراسة الخطوات المقبلة وفي مقدمتها برمجة جمعية انتخابية وفتح باب الترشيحات أمام الراغبين في رئاسة الفريق مادام أن الوقت يضغط بشدة على الجميع ولامجال لتضييع ولو دقيقة واحدة في البكاء على الأطلال .وكما ذكرناه في عدد أول أمس فقد جدّد هشام العماري ابن الرئيس السابق للنمرة رمضان العماري رغبته في التقدم بملف ترشحه لرئاسة الفريق الأخضر بعدما اقترح عليه البعض فكرة قيادة النمرة خلال المرحلة المقبلة ، وحسب ماعلمناه أمس فإن حماس رجل الأعمال الشاب تضاعف بعد توصله إلى خبر انسحاب نيمور من سدة الرئاسة ويكون قد طلب لقاء مع معاونيه لدراسة الفكرة بأكثر جدية مايجعله يثبت العكس المرشح الأول لخلافة نيمور على رأس النمرة في انتظار ماستحمله الساعات المقبلة من مستجدات .