ستكون أنظار أنصار “النمرة” مصوّبة نهار اليوم الخميس إلى مقر الفريق الذي من المنتظر أن يحتضن اجتماعا هاما لأعضاء مكتب مكراش بحضور نائب هذا الأخير صالح ترة وربما الرئيس الشرفي رمضان العماري، وهو الاجتماع الذي سيفصل خلاله في الكثير من القضايا العالقة وفي مقدمتها قضية الإستقدامات التي تحوّلت إلى قصة تشبه قصص ألف ليلية وليلة. وحتى وإن كان حضور ترة والعماري غير مؤكّد بالنظر إلى انشغالاتهما الكثيرة إلا أن الجميع يراهن على تواجدهما في اجتماع اليوم على اعتبار أنهما المنقذان الوحيدان للفريق الجيجلي بعد انضمامهما للمكتب المسيّر وموافقتهما على تقديم الدعم المالي “للنمرة” التي تتواجد في وضعية جد صعبة، وهي التي لم تضمن بعد أي لاعب قبل أقل من أسبوعين عن نهاية مرحلة الاستقدامات إلى درجة أن أنصارها نسوا حلاوة الصعود ولم يعودوا يفكّرون إلا في كيفية تجاوز المأزق الحالي الذي يتأكد من يوم لآخر بأنه أعمق بكثير مما يتصور الجميع. مكراش مطالب بإثبات حنكته وسيكون رئيس “النمرة” نصر الدين مكراش وكذا بقية أعضاء مكتبه أمام تحدٍ صعب في اجتماع اليوم (وهذا إن عُقد طبعا) وذلك من خلال إقناع المموّلين الجديدين ترة والعماري بتقديم أكبر مساعدة ممكنة للفريق الجيجلي ودفعهما إلى تقديم المبلغ المالي الكافي لتجاوز الأزمة الراهنة، وهو ما لن يتحقّق إلا إذا لمس الثنائي ترة والعماري الصدق في كلام الرجل الأول في بيت “النمرة”، وكذا جدوى الأهداف التي يعتزم تحقيقها هذا الأخير خلال بطولة الموسم الجديد، خاصة أن الرجلين أو بالأحرى المموّلين الجديدين “للنمرة” سبق لهما أن تعاملا مع الفريق في مناسبات سابقة، ويعرفان كل صغيرة وكبيرة في بيت النادي الجيجلي وليس من السهل استمالتهما ودفعهما إلى المغامرة بأموالهما ما لم تكن هنالك أهداف محددة يراد تجسيدها على أرض الواقع. اللاعبون الذين لم يتم الاتصال بهم قد يكونون مسرّحين على صعيد آخر وفي جديد ملف اللاعبين القدامى الذين لم يتم الاتصال بهم إلى حد الآن أكدت مصادر مطلعة “للهدّاف” بأن بعض الأسماء التي لم يتم استدعاؤها من قبل إدارة مكراش بغرض التفاوض معها حول شروط تجديد عقودها مع “النمرة” قد تكون ضمن قائمة اللاعبين المسرّحين، وأن إدارة الفريق الجيجلي قد لجأت إلى هذه الحيلة حتى لا تحرج نفسها أمام هؤلاء اللاعبين الذين كان عدد كبير منهم ضمن التشكيلة الأساسية الموسم الماضي، وقد حاولنا في أكثر من مرة معرفة موقف الإدارة من هذا الملف الحساس الذي بات على كل لسان في جيجل بيد أن رد معظم أعضاء الإدارة الذين اتصلت بهم “الهدّاف” كان سلبيًا، بحجة أن الموضوع المذكور ليس للمناقشة وأن إدارة الفريق حرة فيما تفعل ولها الحق في الاحتفاظ برأيها حول ملف المسرّحين تفاديا لأي شوشرة قد يخلفها الحديث عن هذا الموضوع. لجنة معاينة الملاعب زارت ملعب “بو الرمل“ من جهة أخرى حلت لجنة تابعة للرابطة الوطنية أول أمس الثلاثاء بملعب “بو الرمل“ الذي من المنتظر أن يحتضن لقاءات “النمرة” خلال الموسم المقبل، وذلك بغرض معاينة هذا الأخير والوقوف على مدى جاهزيته لاحتضان مباريات الفريق الجيجلي بعد الترميمات التي استفاد منها مؤخرا، ومن ذلك توسيع مدرجاته التي ارتفعت طاقاتها إلى 40 ألف متفرج، وحتى وإن لم تكشف اللجنة المذكورة عن مضمون تقريرها الذي سيسلّم إلى الرابطة الوصية إلا أن إدارة ملعب جيجل الجديد أكدت بأن هذا الملعب سيكون جاهزا بنسبة مائة بالمائة قبل الرابع والعشرين سبتمبر المقبل أو بالأحرى قبل موعد انطلاق البطولة، وهو ما يمكّن “النمرة” من استقبال ضيوفها به دون أي مشكل، علما أن الملعب المذكور قد زوّد مؤخرا بالأضواء الكاشفة التي تم تجريبها قبل أكثر من شهرين وهو ما يسمح للنمور بلعب مبارياتهم خلال الفترة الليلية في حالة موافقة الرابطة على هذا الطلب.