يتواصل التململ داخل المكتب المسير لشباب جيجل وذلك على خلفية الخلافات التي طفت الى السطح بين أعضاء هذا الأخير بخصوص طريقة التعامل مع الأزمة الحالية وكذا ماتمخض عن الإجتماع الأخير لمجلس الإدارة الذي غابت عنه العديد من الوجوه الفاعلة بسبب عدم توجيه الدعوة لها لحضور هذا الإجتماع .والظاهر أن اجتماع الأحد الماضي لم يساهم في حل مشاكل الفريق الأخضر وخصوصا ماتعلق منها بالجانب المالي الذي لازال بمثابة حبة الرمل التي تعطل الآلة الخضراء بقدر ماساهم في زيادة درجة التوتر بين بعض أعضاء المكتب المسير الذين أعلنوا الطلاق فيما بينهم بعد كل ماحدث قبل ، أثناء وبعد الإجتماع المذكور الذي غاب عنه العديد من الأعضاء الذين كانوا بمثابة القوة الضاربة في المكتب المسير الموسم الماضي وهو ما أعتبر بمثابة سابقة تمهد الطريق لتغييرات جذرية داخل اللجنة المسيرة للنمرة .وقد زكّى الرجل القوي في المكتب المسير محمد بوالطمّين مايقال بشأن الصراعات الموجودة داخل المكتب المسير للنمرة من خلال اعترافه بحدوث أخطاء كبيرة الموسم الماضي كان وراءها أشخاص أسندت اليهم مهام وهمية رغم أنهم لم يقوموا برأيه بأي شيئ ولم يكن لهم أي مؤهل للقيام بالمهام التي أسندت اليهم ، وذهب بوالطمّين الى حد التعهد بتصفية المكتب المسير واعادة توزيع المهام على أسس صحيحة وذلك بما يعطي لفريق شباب جيجل تلك الهيبة التي كان يتمتع بها داخل وخارج جيجل والتي افتقدها خلال الفترة الماضية بفعل من أسماهم نائب نيمور بمسيري المقاهي .من جهة أخرى كانت عطلة نهاية الأسبوع حزينة جدا على أنصار ومحبي النمرة بفقدان هؤلاء لرئيس آخر من الرؤساء السابقين للفريق فريد أولمان الذي قاد النمرة في ظروف صعبة وقاسية وتحديدا خلال موسم (99/2000) حيث خلف أنذاك سابقه رمضان العماري الذي ترك الفريق في ظروف صعبة ومعقدة ، وقد انتقل طبيب الأسنان فريد أولمان الى رحمة الله عن عمر يناهز (66) سنة بعد اصابته بوعكة صحية مفاجئة عجلت بوفاته ليلة اليوم الأول من شهر رمضان وهو ماخلف لوعة كبيرة في نفوس أنصار النمرة بالنظر الى ماقدمه المرحوم منن خدمات للفريق الأخضر .وقد تقاطر المئات من أنصار ومحبي النمرة على منزل المرحوم فريد أولمان لإلقاء النظرة الأخيرة عليه وتشييعه الى مثواه الأخير في أول يوم من رمضان ، لتتحوّل هذه المناسبة الأليمة الى فرصة للم شمل الفريق الجيجلي الذي مزقته الخلافات والصراعات الظرفية التي لم تصمد أمام الحالة الصعبة التي يمر بها النادي الأكثر شعبية بعاصمة الكورنيش بدليل أن الكثيرين ممن حضروا الجنازة تفرغوا بعد القيام بالواجب الى الحديث عن الوضع الحالي للفريق الأخضر وضرورة تكاثف الجهود لإنقاذه مما هو فيه خاصة وأن كل المعطيات تشير الى أن الموسم المقبل قد يكون أسوأ من سابقه في ظل التأخر المسجل في اعادة ترتيب البيت والإنطلاق في التحضيرات .