اهتزت بلدية القنار نشفي (شرق ولاية جيجل) قبل ساعة من آذان الإفطار لليوم الثالث من رمضان على وقع حادث مرور أليم أسفر عن مصرع طالب جامعي في العقد الثاني والذي يمتهن بيع الخضر على حافة الطريق الوطني المزدوج رقم (43) في شقه المار بالبلدية المذكورة .وحسب مصادر “آخر ساعة” فإن الحادث الذي وقع في حدود الساعة السابعة مساء أي قبل ساعة واحدة من آذان الإفطار تسببت فيه سيارة تجارية من نوع “بيجو 504” والتي تحمل ترقيم ولاية جيجل ، حيث فقد سائق هذه الأخيرة التحكم فيها بعد اقترابه من إحدى طاولات بيع الخضر المتواجدة بمحاذاة جسر وادي النيل القريب من مفترق الطرق المؤدي إلى عاصمة بلدية القنار ، وما هي إلا لحظات حتى خرجت المركبة المذكورة عن مسارها لتصدم بائع الخضر الشاب المدعو (ل ، م) في مشهد تراجيدي قبل أن تجره على مسافة مترين ملصقة جسده النحيل بسيارته الخاصة التي كانت مركونة على مسافة قريبة من الطاولة التي كان يبيع فيها بعض الخضر والفواكه الموسمية .وحسب مصادر “آخر ساعة” دائما فإن جسد الضحية ظل عالقا بين المركبة التي صدمته ومركبته الخاصة إلى غاية تدخل بعض الحاضرين وأصحاب المركبات الذين هبوا لنجدة الضحية وتخليصه من الحصار الذي ضرب عليه غير أن كل هذا لم يحل دون وفاة الضحية الذي فارق الحياة بعين المكان علما وأنه كان قد تحصل على شهادة البكالوريا العام الماضي فقط ، غير أنه كان يستغل أوقات فراغه لمساعدة عائلته المتواضعة من خلال بيع الخضر على الطريق الوطني رقم (43) كغيره من أبناء بلدته الصغيرة ممن يبحثون عن فرصة لمساعدة أوليائهم على الكسب الحلال .هذا وعلمنا بأن سبب الحادث قد يكون ناجما عن نوم سائق المركبة التي صدمت الضحية والتي كانت بدورها معبأة بمختلف أنوع الخضر في انتظار نتائج التحقيقات التي فتحتها مصالح الأمن للوصول إلى الأسباب الحقيقية لهذا الحادث الذي جاء بعد (24) ساعة من حادث المرور الذي تعرض له رئيس بلدية سلمى بن زيادة وسائقه بنفس البلدية وهما عائدان من قسنطينة والذي أسفر عن إصابة المعنيين بجروح وكسور مختلفة .