شل أمس عمال الشركة الوطنية للنقل الحضري وشبه الحضري الكائن مقرها بالشعيبة بلدية سيدي عمار عملية نقل المسافرين عبر جميع الخطوط الداخلية لولاية عنابة احتجاجا على تأخر صرف الرواتب تزامنا مع حلول شهر رمضان وذلك بالموازاة مع تعيين مدير جديد للشركة خلفا للمدير السابق الذي أنهيت مهامه قبل أيام فقط. وحسب المصادر التي أوردت الخبر فإن العمال رفضوا السماع لأي تدخل من طرف النقابة للعودة إلى العمل على اعتبار أنهم يعملون بشركة وطنية قادرة على دفع مستحقات عمالها الذين تحصلوا على تسبيقة ب 20ألف دج قبل شهر الصيام و هو ما يتنافى و القوانين المعمول بها وحسب ما أفاد به أعضاء من النقابة و لجنة المشاركة فإن تأخر عملية صرف الرواتب الخاصة بالعمال لأزيد من أربعين يوما تعود إلى تأخر الوزارة عن دفع سيولة الدعم التي تضمن السير الحسن للشركة بكامل معداتها خاصة صيانة الحافلات و دفع رواتب العمال إلى جانب افتقار الولاية لبرنامج الحظيرة الترقوية التي تعمل على تدعيم النقل العمومي كالترامواي و التليفريك و التي أنجزت على مستوى باقي الولايات الكبرى بإستثناء ولاية عنابة التي تعرف تأخرا كبيرا ساهم في اهتراء حظيرة الحافلات التي دخلت الخدمة منذ ما يزيد عن العشر سنوات جراء استثناء عنابة من التدعيم بالحافلات الجديدة علما أن الحضيرة تضم 50 حافلة فقط تعمل على مستوى جميع الخطوط الحضرية و شبه الحضرية لرابع أهم ولاية عبر الوطن منذ 2008 ما جعل المصادر تتساءل عن ما إذا كانت الوزارة تضع فعلا عنابة ضمن قائمة الولايات التابعة إلى الجرائر أم تعتبرها ولاية تونسية علما أن المشكل تم طرحه على مستوى المجلس الشعبي الولائي و كذا الفيدرالية الوطنية بالعاصمة لكن لا حياة لمن تنادي .علما أنه تم تعيين المكلف بالإعلام بمحافظة أفلان عنابة فغالي توفيق بمنصب مدير للشركة الوطنية للنقل الحضري وشبه الحضري بعنابة (إتوسا) خلفا للمدير السابق الذي تم إنهاء مهامه أول أمس عقب زيارة وزير النقل لولاية عنابة.وكانت الشركة قد شهدت عدة مشاكل شن على إثرها العمال حركات احتجاجية شلوا من خلالها عملية نقل المسافرين وتجدر الإشارة إلى أن حافلات إتوسا ضمنت منذ بداية شهر رمضان على العمل بعد الإفطار وضمان نقل المواطنين حتى الساعة منتصف الليل على مستوى جميع الخطوط سواء وسط مدينة عنابة أو على الخطوط الرابطة بين وسط المدينة والبلديات المجاورة.