يعاني سكان حي بوسدرة التابع إداريا لبلدية البوني بولاية عنابة من مشاكل عديدة تتعلق بتهيئة الحي وكذلك المرافق الضرورية التي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم بالرغم من الشكاوي العديدة التي تم رفعها للجهات المسؤولة للتدخل والتي لم تعر للأمر أي اهتمام.وحسب ماأفاد به السكان فإن أول ما يلفت الانتباه خلال التجول داخل الحي هو انعدام الطرقات والمسالك وهو ما جعل حياتهم جحيما لا سيما أصحاب المركبات بجميع أنواعها ما كبدهم خسائر عديدة جراء هذا الوضع حيث أن هذه الطرقات والمسالك تتحول إلى برك مائية في فصل الشتاء وكذلك مستنقعات تعيق حركة السير سواء للراجلين وكذلك السيارات أما في فصل الصيف فتصبح هذه الأخيرة أتربة تشوه منظر الحي الذي عرف في الفترة الأخيرة تزايدا كبيرا في عدد السكان إلى جانب ذلك أضاف السكان أن المزابل العشوائية بدورها زادت من الوضع حدة إذ أصبحت مرتعا للحيوانات الضالة مثل الكلاب المتشردة والأبقار إضافة إلى الجرذان لتشكل هذه الأخيرة خطرا حقيقيا على صحة السكان من جهة، وعلى الأطفال من جهة أخرى كما أن انتشار الأوساخ المنزلية وكذلك الصناعية أضحى ديكورا يلازم الحي حيث تم وبهذا الصدد مراسلة مصالح البلدية للعمل يوميا على رفع القمامات وتطهير الحي من الأوساخ وكذلك الحيوانات المتشردة إلا أن الشكاوى لم تلق آذانا صاغية إلى ذلك أضاف القاطنون بالحي إلى أزمة النقل التي يعانون منها حيث لا توجد وسيلة تقلهم من الحي إلى وسط مدينة عنابة مباشرة حيث أن العمال والمتوجهين إلى وسط المدينة يجبرون على ركوب المركبات الجامعية أو سيارات الفرود للنزول إلى البوني مركز ومن ثمة التوجه إلى وسط المدينة وهو ما كبدهم خسائر مادية ومعنوية في نفس الوقت إذ اضطر العديد من السكان إلى اللجوء للسيارات غير الشرعية للتوجه مباشرة إلى عين المكان لتجنب مشقة العناء مطالبين في ذات السياق من السلطات المحلية والجهات المعنية بضرورة التدخل وإدراج الحي ضمن مشاريع التهيئة لرفع الغبن عنه إضافة إلى توفير الأمن وكذلك الإنارة العمومية حيث أن انعدامها أصبح خطرا آخر على القاطنين الذين يعانون من الاعتداءات والسرقة التي طالت منازلهم وكذلك مركباتهم مشيرين إلى ضرورة تكثيف الدوريات خاصة في الفترة المسائية لتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة.