المفرخة الثانية المتواجدة بولاية سيدي بلعباس ،و تمتد هذه العملية إلى غاية شهر أوت، وهي الفترة الملائمة لتفريخ أسماك الشبوط الصيني. هذه العملية تندرج في إطار الحملة الوطنية للاستزراع السمكي للمسطحات المائية لسنة 2015، التي إنطلقت أمس الاثنين، وينتظر أن تمس 58 مسطحا مائيا بين سدود وحواجز مائية منتشرة عبر 25 ولاية شرق، وسط، غرب وجنوب البلاد، حيث ينتظر إنتاج نحو 07 ملايين يرقة من صغار أسماك الشبوط الصيني بنوعيه الفضي وكبير الفم، وهي الأسماك الأكثر طلبا من طرف مهنيي الصيد القاري وقد تم كذلك وضع برنامج لاستزراع أكثر من 177 حوضا للسقي الفلاحي، وذلك في إطار تربية الأسماك المدمجة مع النشاط الفلاحي، حيث سيستفيد كل فلاح من 1000 يرقة بكثافة استزراع تقدر ب 10 يرقات لكل 01 متر مكعب من الماء، وهو ما من شأنه نشر ثقافة تربية الأسماك في أوساط الفلاحين وتوفير أسماك طازجة من جهة، والرفع من المردود الفلاحي من جهة أخرى على اعتبار أن مياه الأحواض السمكية محملة بالأسمدة الطبيعية، فضلا عبر تحسين إدارة المياه وزيادة كفاءة استخدامها المتعدد في كل من السقي وتربية السمك.وتهدف هذه العملية إلى تدعيم المخزون السمكي في السدود التي يتم استغلالها حاليا في الصيد القاري من طرف عشرات المؤسسات المصغّرة.للتذكير، فإن الجزائر حقّقت الاكتفاء الذاتي في مجال إنتاج صغار أسماك المياه العذبة، وتم التوقف عن الاستيراد من خلال إنجاز مفرختين لأسماك المياه العذبة على مستوى ولايتي سطيف وسيدي بلعباس، حيث يتم التفريخ الاصطناعي لعدة أصناف من الأسماك على غرار الشبوط الصيني، الصندر، القاروس الأسود والسلور الإفريقي، وذلك من طرف مهندسين جزائريين يتمتعون بكفاءة عالية في هذا الاختصاص، من المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات، الذي يشرف على تسيير هذه المفارخ. للإشارة فإن الجزائر، قامت في السابق باستيراد صغار الأسماك من جمهورية المجر بهدف استزراع السدود، وكانت آخر عملية سنة 2006، ومنذ سنة 2010، يتم تنفيذ حملات استزراع وطنية كل سنة انطلاقا من المفارخ السمكية الوطنية بكل من سطيف وسيدي بلعباس.