نفذ عمال وحدة AMPTA "أرسيلور ميتال بيبس أند تيبس ألجيريا"، TSS سابقا تهديداتهم أمس حيث أغلقوا كل بوابات مركب أرسيلور ميتال في وجه العمال وهو ما تسبب في شلل كامل في عملاق الحديد ولجأ العمال المحتجون إلى غلق بوابات سيدي عمار ،الحجار، برقوقة وحجر الديس وهو ما اضطر عمال باقي الوحدات إلى العودة أدراجهم في الساعات الأولى من صبيحة أمس حيث بقيت المئات من السيارات بالقرب من حظيرة بوابة المركب في سيدي عمار ثم غادروا جميعا بعد أن أكد المحتجون أنهم يصرون على شل المركب والتصعيد من لهجة احتجاجهم للفت انتباه السلطات والجهات المعنية التي لم تحرك ساكنا أول أمس رغم غلق العمال للبوابة الرئيسية وصعودها فوقها بالبنزين حيث هددوا بالانتحار وحضور المدير العام لمجمع سيدار لكي يستمع لانشغالاتهم ومشاكلهم،وحضرت مصالح الدرك الوطني من أجل ضمان التغطية الأمنية في حالة حدوث أي تجاوزات وكشف العمال المحتجون ل “آخر ساعة” أن احتجاجهم كان سلميا في اليوم الأول وأنهم يريدون تحقيق المطالب التي رفعوها والتي من بينها إلغاء القرارات التي أصدرتها المديرية ومن ضمنها توقيف الأمين العام للنقابة فارح لطفي ورئيس لجنة المشاركة عطيل عبد الغاني والجلوس على طاولة المفاوضات مجددا مؤكدين أنهم لم يستفيدوا من أي امتيازات أو زيادة في ال 10 سنوات الماضية وتم توقيف النقابيين بعد الشروع في المفاوضات والذي اشترطت فيه المديرية تطبيق القانون الداخلي الرادع وعند الوصول إلى الجانب المالي وصلت المفاوضات بين الطرفين الى طريق مسدود،ولم ينل النقابيون الموقوفون أجور 4 أشهر كاملة،أما بقية عمال الوحدة والبالغ عددهم حوالي 330 عاملا لم ينالوا أجرة شهر جوان وأمضوا أوقاتا عصيبة في شهر رمضان،ويوجد في الاتفاقية الجماعية العديد من النقاط على غرار قيمة منحة الإطعام،منحة الخطر،منحة المرأة الماكثة بالبيت والتكوين والتي رفضت المديرية أن تتفاوض عليها مع النقابة. علقوا العلم الوطني والعديد من الشعارات علق عمال وحدة AMPTA “أرسيلور ميتال بيبس أند تيبس ألجيريا” في البوابة الرئيسية للمركب العلم الوطني والعديد من الشعارات التي تندد بالحالة التي يتواجدون فيها على غرار “العمال بلا راتب في رمضان”، “الاتفاقية الجماعية حق مشروع”، “أين أجور العمال”،وأعطى العمال ل “آخر ساعة” نسخة الإعذار الذي أصدرته المديرية والتي تطالبهم بالرجوع إلى مناصب عملهم يوم 20 جويلية تبعا للحكم الصادر من القسم الاجتماعي لمحكمة الحجار يوم 12 جويلية الماضي وهددوا العمال بفسخ العقود الانفرادية التي تربطهم بالشركة تطبيقا للقانون الداخلي وهو ما أثار غضب العمال وزاد من إصرارهم على استعادة حقوقهم وركزوا على ضرورة إلغاء القرارات العقابية الصادرة سابقا. ‘‘أرسيلور ميتال” تملك غالبية الأسهم في وحدة TSS تملك مؤسسة “أرسيلور ميتال” 70 بالمائة من أسهم وحدة AMPTA “أرسيلور ميتال بيبس أند تيبس ألجيريا” ومجمع سيدار 30 بالمائة من الأسهم وكان يشغل منصب المدير العام في هذه الوحدة المغربي جاكاني ساعد ثم خلفه مؤخرا حشلفي بعد انتهاء عقد المدير العام السابق،وحسب ما كشفته مصادرنا فهذه الوحدة مهمة للغاية خاصة أنها تنتج الأنابيب ووقعت على اتفاقية مع مؤسسة سوناطراك. رئيس دائرة الحجار يستقبل العمال ويقنعهم بفتح البوابات وتسارعت الأحداث ظهيرة أمس في عملاق الحديد فبعد أن شل عمال وحدة AMPTA المركب في الصباح وحالة الطوارئ التي وقعت في المؤسسة تم استدعاؤهم من طرف رئيس دائرة الحجار فريد صفار في مكتبه رفقة قائد فرقة الدرك الوطني بسيدي عمار حيث استمع لقضيتهم و مشاكلهم بالتفاصيل وأكد لهم أن المدير العام حشلفي قدم لمكتبه وطالب بعودتهم الى مناصب عملهم وطلب منهم منحه مهلة 4 أيام من أجل حل كامل مشاكلهم حيث سيبقى في اتصال مع المسؤولين عن المؤسسة ويربط اتصالاته بوالي ولاية عنابة بالنيابة ليعلمه بمستجدات القضية وتجاوب العمال بشكل إيجابي مع رئيس دائرة الحجار والجهات الأمنية ووافقوا على فتح بوابات سيدي عمار،الحجار، برقوقة وحجر الديس التي أغلقوها. عادوا إلى مناصب عملهم..سينالون أجرتهم الشهرية العالقة وسيتم التفاوض على الاتفاقية الجماعية وأكد المدير العام لوحدة AMPTA لرئيس دائرة الحجار الذي استدعاه قبل استقباله للعمال أن المديرية ستمنح للعمال أجرتهم الشهرية لشهر جوان التي لم يتلقوها كما ستعمل على منح أجرة شهر جويلية بشرط أن يعودوا إلى مناصب عملهم وهو ما قام به العمال بعد أن عقدت النقابة جمعية عامة حيث أمهلت السلطات 4 أيام أخرى في انتظار ما سيقومون به،ووعد المدير العام بالتفاوض على الاتفاقية الجماعية لكن رفض إعادة الأمين العام للنقابة فارح لطفي ورئيس لجنة المشاركة عطيل عبد الغاني إلى مناصب عملهما بعد أن تم توقيفهما. قرار توقيف الأمين العام ورئيس لجنة المشاركة تعسفي ومفتشية العمل والوالي سيتدخلان وتبقى القضية العالقة الوحيدة هي توقيف الأمين العام لوحدة AMPTA فارح لطفي ورئيس لجنة المشاركة عطيل عبد الغاني حيث تم الاتصال بمفتشية العمل وبوكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار من أجل إعادة النظر في قضية طردهما التعسفي من المؤسسة وينتظر العمال أن تنتهي هذه الأزمة بإعادة النقابيين إلى منصبيهما وعودة المياه إلى مجاريها في وحدة TSS سابقا بعد أن دخلوا في إضراب عن العمل منذ 29 أفريل الماضي.