نظم أمس عمال فرع إنتاج الأنابيب "TSS" ب " أرسيلور ميتال" حركة احتجاجية أمام مقر ولاية عنابة عقب رفض مجلس القضاء قبول الاستئناف في الحكم الصادر عن محكمة الحجار القاضي بوقف الإضراب الذي كانوا قد دخلوا فيه منذ عدة أيام مطالبين بعودة الأمين العام للفرع النقابي "فارح لطفي" وكذا رئيس لجنة المشاركة وعضو بالفرع النقابي “عطيل عبد الغاني” واللذين تم توقيفهما من طرف إدارة المركب مما أوقف جميع المفاوضات وسدت على إثرها جميع الأبواب في وجوه العمال خاصة فيما يتعلق بالمطالبة بحقوقهم العالقة وعلى رأسها تطبيق قرارات أو مراجعة الاتفاقية الجماعية وهو الأمر الذي دفع بالعمال إلى الدخول في إضراب عن العمل رفعت على إثره إدارة “ أرسيلور ميتال” دعوى قضائية لدى محكمة الحجار نصت على وقف الإضراب لكن العمال استأنفوا بمجلس قضاء عنابة هذا الأخير الذي قضى صباح أمس برفض الاستئناف مما دفع بالعمال إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية لتذكير الأمين العام بالمطالب التي قدمت له منذ أسبوعين دون أية استجابة تذكر خاصة فيما يتعلق بالنظر في المشاكل التي يعاني منها عمال وحدة TSS وعلى إثر ذلك تم استقبال ممثلي العمال من طرف الأمين العام أو الوالي بالنيابة الذي وجه تعليمات عن طريق الهاتف حسب العمال للمسؤولين بمفتشية العمل للاتصال بالمسؤولين عن مجمع سيدار الذي يمثل الطرف الجزائري في المركب لإيجاد حل لجميع المشاكل العالقة في أقرب وقت وهو ما دفع بالعمال إلى التراجع عن الاحتجاج مبدئيا في انتظار الحلول في أقرب الآجال قبل رفع شعار الاحتجاج مجددا. علما أن العمال وحسب ما أكدوه صباح أمس فإنهم تلقوا تهديدات من إدارة “أرسيلور ميتال” باقتطاع الإضراب من رواتبهم في حالة عدم العودة إلى مناصب عملهم.