علمت آخر ساعة من مصادر مطلعة بأن البنايات الفوضوية الجديدة قد اكتسحت مؤخرا العديد من الأحياء الفوضوية المنتشرة عبر مختلف بلديات ولاية عنابة على غرار أكبر البلديات كسيدي عمار والبوني وعنابة حيث أكدت ذات المصادر التي أوردت الخبر أن عشرات الهكتارات من الأراضي تتعرض لاستنزاف رهيب من قبل سماسرة العقار الذين اغتنموا الفرصة خلال شهر رمضان بسبب غياب الإدارة والرقابة وانهماك معظم رؤساء البلديات بتوزيع قفة رمضان ليحوّلوا مساحات واسعة منها إلى أشرطة من البنايات الفوضوية وأخرى عبارة عن بناية كاملة ومشيدة بأحسن التصاميم ولكن بدون تراخيص وبطرق غير قانونية كما أن هناك أشخاصا قاموا بتعيين الأراضي عن طريق تسييجها وبيعها إلى مواطنين قاموا بإنجاز فوقها بنايات فوضوية وذلك بتواطؤ مع رؤساء مصالح من البلديات و هذا ما ساهم في تنامي ظاهرة انتشار البنايات الفوضوية خاصة بعد عملية ترحيل أصحاب بنايات فوضوية إلى سكناتهم الجديدة كانوا قد استفادوا منها في إطار القضاء على السكن الهش على اعتبار أن أصحابها قاموا ببيعها وهذا ما أثار استياء قاطني تلك الأحياء والذين مازالوا لم يستفيدوا من سكنات لائقة مؤكدين بأن غرباء يريدون الاستفادة من سكنات على حسابهم وخاصة بعد سماعهم بوجود إحصاء تكميلي لتمكين قاطني الفوضوي من سكن لائق وهذه المشلكلة التي يعيشها اأغلب سكان البنايات الفوضوية المنتشرة ببلديات الولاية كمنطقة الشعيبة وحجر الديس بسيدي عمار وكذا خرازة والشابية وببلدية عنابة فإن سكان حي الفخارين وسيدي حرب بعنابة يعانون من عودة المرحلين من البيوت القصديرية المحاذية لفيلاتهم ومساكنهم، إلى الأكواخ والبيوت الفوضوية التي يفترض أنهم تركوها بغير رجعة بعد سنوات من المطالبة بسكنات اجتماعية حيث عاد مرحلون سابقون للاستحواذ مرة أخرى على جيوب عقارية شاغرة أو ترميم أكواخهم التي تم هدمها عند ترحيلهم خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية حيث عمد العشرات من المرحلين إلى إعادة بناء الأكواخ التي هدمتها مصالح بلدية عنابة ووصلها بالكهرباء والماء عشوائيا فاسحين المجال أمام أبنائهم أو أقاربهم ومعارفهم لتكرار سيناريو الاحتجاج والمطالبة بمسكن اجتماعي والحصول عليه لاحقا.... والملاحظ أن بعض المرحلين تركوا أبناءهم المراهقين وأحيانا الأطفال يعيشون بشكل فردي في هذه الأكواخ أو يترددون عليها طيلة النهار ليغادروها ليلا فقط للنوم مع آبائهم في الشقق التي انتقلوا إليها في البوني وخرازة ومن جهتها جمعيات المجتمع المدني نددت بتنامي ظاهرة الاستيلاء على الأراضي الشاغرة الموجودة بوسط الأحياء الفوضوية ووصل الأمر إلى حد المقابر