ستنطلق خلال نهار اليوم رسميا بمنطقة «بني يني» المتواجدة بأعالي جبال جرجرة تيزي وزو فعاليات الطبعة ال 12 لعيد الفضة، هذه التظاهرة التي تحتضنها ثانوية «العربي ميزاني» بمدينة بني يني في كل مرة و حسب المكلف بالإعلام والاتصال السيد «مقران عويش» لدى تنسيقية لجنة الحفلات لآث يني فان هذه الحدث الثقافي سوف يشارك فيه العديد من الولايات منها ادرار ، الجزائر العاصمة ، ميلة ، بجاية ، بومرداس و ولاية وهران و غيرها من الولايات الأخرى . و قد أعدت لجنة الحفلات للمنطقة برنامجا ثريا لإنجاح هذا العرس السنوي من خلال تخصيص فضاء تجاري للحرفيين لتسويق منتجاتهم من الحلي الفضية مع فتح الفضاء الثقافي مولود معمري بقلب مدينة بني يني أمام الزوار إلى جانب إدراج محاضرات ينشطها مختصون بغية الوقوف أكثر على ماهية الصناعة التقليدية خصوصا في منطقة القبائل، مع تخصيص حيز كبير لدراسة المشاكل والعراقيل التي ما تزال تلاحق صناع الفضة ببني يني، حيث مايزال الحرفيون بمنطقة بني يني يحافظون على حرفة صناعة الحلي التقليدية ويبدعون في صناعتها يدويا باستخدام أدوات تقليدية، يضفون عليها ألوان تعكس البيئة المحيطة من شمس ساطعة صفراء، تلال خضراء، وسماء زرقاء ومياه البحر المتوسط علمنا أن عيد الفضة التي تعد فرصة للحرفيين حكايتهم هي كفاح من اجل بقاء هذا التراث جميلا ولونا من ألوان الأصالة، وهذا حال أبناء هذه الصناعة من منطقة اث يني التي تمارَس فيها هذه المهنة منذ سنوات، والتي تتميز بها عن غيرها من المناطق الأخرى، حيث من بين جميع الحرف والمهن القديمة فان صناعة الفضة لها تاريخ باث يني، الا ان واقع هذه المهنة اليوم غير ما كانت عليها في السابق، فقد أصبحت مهددة بالزوال نتيجة عدة مشاكل كما أن هذه التظاهرة فرصة لأصحاب المهنة لطرح المشاكل والعراقيل التي تواجههم في صناعة الحلي سيما ما تعلق منها بغلاء أسعار المادة الأولية وكذا التسويق والترويج للمنتوج الذي يعتبر رائدا في منطقة آث يني على وجه الخصوص، ومن جهة أخرى يسعى الحرفيون إلى الحفاظ على هذا الموروث الثقافي العريق من خلال تلقينه للأجيال القادمة .