ستحتضن منطقة آث يني الواقعة جنوب مدينة تيزي وزو و على بعد 55كلم عن مقر عاصمة جرجرة ابتداءا من نهار يوم الغد الجمعة فعاليات الطبعة العاشرة لعيد الفضة السنوي، هذا المهرجان الذي عرف انقطاعا دام عدة سنوات بسبب بعض المشاكل والنقائص في الوسائل و الامكانيات هذا المهرجان الذي كان مبرمجا في شهر جويلية المنصرم وتم تمديده إلى شهر أوت بسبب تزامن التاريخ مع الشهر الصيام .عودة مهرجان الفضة في طبعته العاشرة سيتم تنظيمه تحت شعار “التكوين والترويج عودة لمهرجان الفضة” و ستدوم هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة الى غاية ال23 من شهر اوت الجاري حيث تحتضن منطقة اث يني باعالي جبال جرجرة الشامخة العرس السنوي للفضة من خلال معارض البيع يتضمن الحلي الفضية التقليدية كما ستكون المناسبة فرصة لطرح كافة المشاكل التي يعاني منها حرفيو الفضة في بني يني وفي مقدمتها التكوين، غلاء وندرة المادة الأولية وكذا أفق توريث والمحافظة على الحرفة، إلى جانب البحث عن سبل وطرق لتسويق المنتوج الحرفي، وهو أكبر مشكل يعاني منه أغلب الحرفيين في المنطقة. حيث تعكف لجنة الحفلات للمنطقة على التحضير الجيد لهذا الحدث الثقافي الهام الذي تنفرد به دائرة آث يني والذي عرف انقطاعا لعدة سنوات لأسباب تنظيمية ومالية، بالتكثيف من التحضيرات التي تجري على قدم وساق وذلك بضبط جميع الترتيبات لإنجاح هذه التظاهرة التقليدية التي ستكون حسب المنظمون فضاء تجاريا للحرفيين من أجل تسويق منتوجاتهم من الحلي الفضية واستعادة المنطقة مكانتها السياحية التي كانت عليها سابقا من خلال السعي لاستقبال أكبر عدد ممكن من الزوار، كما أنه فرصة لأصحاب المهنة طرح المشاكل والعراقيل التي تواجههم في صناعة الحلي لاسيما ما تعلق منها بغلاء أسعار المادة الأولية وكذا التسويق والترويج للمنتوج الذي يعتبر رائدا في منطقة آث يني على وجه الخصوص، ومن جهة أخرى يسعى الحرفيون إلى الحفاظ على هذا الموروث الثقافي العريق من خلال تلقينه للأجيال القادمة باعتبارهم ورثوه أبا عن جد، والعمل على استعادة مكانة الفضة التي تحتلها ضمن الصناعات التقليدية الأخرى التي تشتهر بها منطقة القبائل على غرار الفخار، الجبة القبائلية، الزربية وغيرها.