عرفت أحياء سيدي سالم والبوني مركز أمس احتجاجات أقدم من خلالها المحتجون على قطع الطرقات بالحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية وتزامن ذلك مع زيارة وزير السياحة والصناعات التقليدية “ عمار غول” إلى ولاية عنابة في زيارة عمل لقطاعه. مواطنو البوني مركز يحتجون بإشعال النيران في العجلات المطاطية جدد صبيحة أمس الثلاثاء العديد من المواطنين التجمهر أمام مقر الدائرة بالبوني مطالبين بالإفراج عن قائمة السكن الاجتماعي المخصصة لحي البوني مركز قبل أن يعمدوا إلى غلق الطريق المؤدي إلى مقر البلدية بإشعال العجلات المطاطية ما تسبب في توقف حركة المرور بوسط البلدية حيث هدد المحتجون بالتصعيد في حالة عدم مقابلة رئيس الدائرة الذي كان خارج مقر الدائرة لالتزامه بزيارة “ عمار غول “ لكونه رئيس دائرة بالنيابة لدائرة عنابة. ويطالب المحتجون بالإسراع في الكشف عن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي بالبوني مركز وذلك بعد انتهاء التحقيقات الميدانية التي قام بها أعوان الدائرة لأصحاب الملفات المودعة. وحسب مصادرنا فإن عناصر الشرطة رابطت أمام مقر الدائرة تحسبا لأي طارئ في ظل تهديدات السكان المنحدرين من البوني مركز بالتصعيد في حالة عدم استقبالهم من قبل السلطات الولائية لنقل انشغالهم إليهم. سكان سيدي سالم يقطعون طريق واجهة البحر كما أقدم العشرات من المواطنين على قطع الطريق الرئيسي لواجهة البحر بحي سيدي سالم ببلدية البوني باستعمال الحجارة والمتاريس احتجاجا على تأخر اللجنة الولائية المكلفة بدراسة الطعون في الفصل في أزيد من 200 طعن قام المقصيون من حصة 1000 سكن اجتماعي كانت مصالح الدائرة قد أفرجت عنها منذ أزيد من 3 أشهر من الآن بإيداعها لدى اللجنة الولائية.المحتجون الغاضبون طالبوا رئيس المجلس الشعبي الولائي بالضغط على اللجنة المذكورة من أجل الكشف عن نتائج الطعون المقدمة سواء بالإيجاب أو بالسلب حيث إلى حد الساعة ما يزال مصير تلك الطعون غامضا ولم يتم الكشف عنها من قبل أعضاء اللجنة الولائية التي أشرفت على استقبال طعون المواطنين المقصيين من القائمة السكنية المذكورة.وتسبب الاحتجاج في توقف حركة المرور بالطريق المؤدي إلى بلدية الشط بالطارف الأمر الذي أدى بأصحاب السيارات القادمين من ولاية الطارف إلى تغيير الطريق باتجاه المسالك الأخرى المؤدية إلى مدينة عنابة هذا في الوقت الذي قامت فيه مصالح الأمن بمراقبة الوضع عن قرب في محاولة لتهدئة السكان المحتجين.وحسب مصادر “آخر ساعة” فإن 4 ممثلين عن المواطنين الغاضبين تم استقبالهم من قبل مسؤولي الولاية للنظر في انشغالاتهم في حين أن رئيس المجلس الشعبي الولائي في عطلة سنوية والرئيس بالنيابة “ كريمة عميمور “ كانت رفقة وزير السياحة والصناعة التقليدية في زيارة عمل وتفقد لقطاعه بالولاية.يذكر أن مصالح دائرة البوني كانت قد أفرجت في الأشهر القليلة الماضية عن قائمة 1000 سكن اجتماعي لفائدة سكان المحتشدات الاستعمارية “ لاصاص “ في حين أن حصة أخرى لفائدة سكن الحي سيتم الإعلان عنها مستقبلا بغرض إزالة هذا النوع من السكنات الهشة مع نهاية العام المقبل.