عرفت منطقة البوني بعنابة، أمس، تصعيدا خطيرا في الأوضاع، بعد خروج سكان الأكواخ الفوضوية إلى الشارع، وغلق الطريق الوطني رقم 16 باستعمالهم للمتاريس والحجارة وإشعال النيران في العجلات المطاطية، تعبيرا عن غضبهم الشديد إزاء تأخر مصالح دائرة البوني في الإفراج عن مطالبهم العالقة منذ أشهر. وحسب طالبي السكن، فإنه تم إقصاؤهم من أحقية الاستفادة من الحصة السكنية التي أفرجت عنها هذه الجهة خلال الأشهر الماضية، وهو الأمر الذي فجر الأوضاع لأن أغلب المستفيدين من خارج بلدية البوني. وذكر المحتجون أن والي عنابة محمد الغازي قد وعدهم بفتح تحقيقا في قضية السكنات التي وجهت لأشخاص، لا تتوفر فيهم أحقية الظفر بسكن، إلا أن ذلك حال دون النظر في قضيتهم. وهدد سكان القصدير بالبوني بالخروج إلى الشارع في انتفاضة شعبية، في حال استمرار الفوضى داخل دائرة البوني، لأنهم ملوا من الوعود الكاذبة، وقد أعطوا مهلة لرئيس الدائرة الذي تم تنصيبه مساء أول أمس من أجل الاطلاع على انشغالاتهم، خاصة أن أغلبهم يعيش في سكنات هشة وأخرى مبنية من صفيح لا تتوفر فيها شروط الحياة الكريمة، حيث تتحول حياتهم اليومية خلال فصل الشتاء إلى جحيم. ولم يغفل المحتجون الإشارة إلى الانقطاعات المتكررة للكهرباء، ناهيك عن اهتراء الطرقات وتأخر مصالح البلدية في ربط سكناتهم بقنوات الصرف الصحي ومختلف المرافق الضرورية.