أقدم أمس العشرات من قاطني البيوت الفوضوية بحي 450 مسكنا بالبوني مركز بولاية عنابة، على غلق مقر البلدية ومنع التحاق الموظفين بمكاتبهم، احتجاجا على عملية التهديم الأخيرة التي قامت بها البلدية بالتنسيق مع مصالح الأمن. ورفع المحتجون شعارات تدعو إلى التوقف عن عمليات الهدم للبنايات الفوضوية التي شيدت حديثا ،مناشدين السلطات الولائية إحصائهم لكونهم من السكان الأصليين لبلدية البوني، هذا في الوقت الذي ضرب فيه عناصر الأمن طوقا حول مقر البلدية خوفا من اقتحامه من قبل المحتجين الذين تجمهروا أمام البوابة الرئيسية . و حسب مصادر منتخبة،فإن ممثلين عن المحتجين تم استقبالهم من قبل كل من رئيس المجلس الشعبي البلدي ورئيس الدائرة ،وتوصل الطرفان إلى اتفاق يقضي بتأجيل العملية إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية وعدم إزالة البيوت الفوضوية القديمة. وكانت مصالح بلدية البوني بالتنسيق مع مصالح أمن الدائرة والأمن الحضري لبوخضرة 03 قد قامت يوم الخميس الفارط بتهديم 34 بناية فوضوية بحي 450 مسكنا بمحاذاة القطب الجامعي، وذلك بتسخيرة من والي الولاية. وعقب عملية التهديم قام عدد من أصحاب البناءات الفوضوية التي تمت إزالتها، بالاحتجاج وقطع الطريق بالحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية، قبل أن تقوم عناصر الأمن بتفريق المحتجين.