تعرف أسعار البيض بولاية عنابة انخفاضا محسوسا في الآونة الأخيرة حيث يتراوح سعر صفيحة البيض في أسواق الجملة مابين ال110 و140 دج للعلم فإن الصفيحة الواحدة تحتوي على 30 بيضة وذلك بسبب الفائض الكبير في الإنتاج خلال هذه الصائفة الأمر الذي أصبحت آثاره تنعكس سلبا على مربي الدواجن الذين يشتكون من غلاء الأدوية والأعلاف الأخيرة التي جلها يتم استيرادها من الخارج .أرجع مدير المصالح الفلاحية لولاية عنابة “ حسين سلطاني” بدوره أسباب انخفاض الأسعار لعدة عوامل رئيسية منها كثرة العرض وقلة الطلب أثناء فترة الصيف عكس فصل الشتاء وكذلك غياب غرف التبريد التي يخزن فيها المربون منتوج البيض أثناء تسجيل فائض في الإنتاج للمحافظة على استقرار الأسعار وعدم انخفاضها بشكل يؤثر على المربين حيث أن ولاية عنابة تتوفر على 34 غرفة تبريد الكثير من مغلقة وأخرى تخزن فيها غير فلاحية كما أن مربي الدواجن تفتقر لديهم ثقافة إنشاء غرف التبريد التي يتم من خلالها تخزين المنتوج الفائض وبالتالي تبقى الأسعار مستقرة في السوق حيث يلجأ المربون خلال فصل الصيف إلى بيع الإنتاج وعند تشبع السوق وأمام كثرة العرض تتهاوى الأسعار وبالتالي تنعكس بالسلب على المربين . كما أشار المدير المصالح الفلاحية ل« أخر ساعة “ بأن موسم العطل المدرسية والجامعية يتسبب أيضا في عدم امتصاص الكم الكبير من الإنتاج من السوق والذي كان يذهب خلال الأشهر الأخرى إلى المطاعم المدرسية والجامعية والمستشفيات وغيرها من المؤسسات العمومية التي تعمل سنويا على التعاقد مع ممونين لتزويدها بكميات كبيرة من مادة البيض وبالتالي تبقى أسعارها مرتفعة . وأوضح مدير المصالح الفلاحية أن انخفاض الأسعار في مادة البيض يبقى ظرفي حيث أن الأسعار سترتفع مع انقضاء فصل الصيف . داعيا إلى ضرورة تنظيم المربين لأنفسهم من خلال العمل على تنظيم عمليات التسويق والتفكير في إنشاء غرف التبريد يتم من خلالها تخزين منتوجهم خلال فصل الصيف مؤكدا بأن شعبة تربية الدواجن كغيرها من الشعب الأخرى لها ممثلون عنها عرفت تطورا كبيرا وفي وقت قياسي لكن المربي اصطدم بعناصر لم تكن في الحسبان تتعلق بغلاء الأعلاف والأدوية وهذه عوامل أساسية لدى المربي مشيرا إلى أن إنتاج ولاية عنابة من مادة البيض يبقى ضئيلا مقارنة بولاية أخرى التي أصبحت حاليا تصدر منتوجها إلى الخارج.