طالب العديد من مربي المواشي بولاية وهران، بضرورة وضع آليات تنظيم كإنشاء جمعيات مهنية على المستوى الولائي أو الجهوي، تعمل في إطار المذابح المعتمدة قانونا للحصول على الامتيازات المادية والمعنوية في ظل المرافقة الدائمة لهذه المشاريع، التي تعمل أساسا على توفير اللحوم و الحليب ومشتقاته المختلفة وغيرها من المواد الغذائية الأخرى. وفي هذا الإطار، أجمع مختلف مربي الماشية على ضرورة إنشاء هيئة تهتم أساسا بانشغالات القطاع الفلاحي لتلقي الدعم من طرف المهنيين والتوجيه من طرف الإدارة الوصية، إلى جانب وضع آليات تتحكم في استقرار السوق المتعلقة بالسلع ذات الاستهلاك الواسع كاللحوم البيضاء والحمراء ومشتقاتها، طبقا لتوصيات السلطات العمومية العليا في البلد وفق قانوني العرض والطلب، وذلك بتعزيز عمليات التخزين والتبريد لضبط الأسعار مع اعتماد خطة نموذجية لامتصاص فائض الإنتاج وتخزينه لاستغلاله في فترات انخفاض العرض، بهدف وضع حد نهائي للمضاربة. الفلاحون والمربون والموالون على حد سواء، أجمعوا على ضرورة وضع سياسة تتحكم في الأسعار، خاصة ما تعلق منها بالمواد المدعمة من طرف الدولة كما هو حال القمح اللين الذي يباع بالمطاحن ب 1280 دينار للقنطار أو النخالة التي تستخرج من القمح الصلب واللين التي يعادل سعرها 2500 دينار للقنطار. من جهتهم، يؤكد العديد من المهندسين الزراعيين بمديرية المصالح الفلاحية وحتى بعض الفلاحين، على ضرورة القيام بدراسة تقنية عملية موضوعية لإيجاد الحلول البديلة لمادة الذرى التي يكلف استيرادها غاليا جدا، والاعتماد مثلا على الشعير أو الخروب أو البلوط أو التمر من الدرجة الدنيا وتقديمه كعلف، إضافة إلى ضرورة إعادة النظر في الجباية المفروضة على المهتمين بتربية الماشية والتي تمثل عبئا كبيرا عليهم.. مقترحين إلغاءها أو تخفيضها من 17 إلى 7 في المائة، مع إنشاء مراكز ومعاهد لتكوين تقنيين وإطارات مختصة في تربية الدواجن والماشية، لا سيما الماعز، والعمل بصفة عقلانية على توفير اللقاحات والأدوية لمواجهة الأمراض التي تتعرض لها الماشية اثناء تربيتها. كما طالب مربو الماشية من جهتهم، بضرورة الاهتمام بتربية الدجاج المنتج للبيض بهدف تقليص تكلفة الإنتاج.