لاحظ أمس، الوالي الجديد لتبسة -علي بوقرة- في أول خرجة ميدانية له بعد استلام مهامه تأخرا فادحا في إنجاز عدة مشاريع تنموية مبديا عدم رضاه عن الأطراف المسؤولة عن سير هذه المشاريع، ففي المحطة الأولى التي وقف فيها على مشروع إعادة الاعتبار وتهيئة وسط مدينة تبسة، أمر بالتنسيق مع مديرية الثقافة لاعتبارها معنية في هذا المشروع الذي يعد تحديا كبيرا لما يزخر به قلب المدينة من إرث حضاري له امتدادات مع التاريخ والثقافة والتراث، مشددا على ضرورة الحفاظ على نظافة المكان وإعطاء الصورة الحقيقة لهذه لأماكن الأثرية وكانت ثاني محطة له هي الصرح الكبير مسجد الشيخ العربي التبسي وهناك أعطى الوالي الجديد لتبسة تعليمات للمسؤولين منها تخصيص الجناح العلوي للصلاة إلى حين الانتهاء من الأشغال الجارية بالطابق الأول وكذا توفير المياه بالمبيضة كما أعطى مهلة لإتمام جميع الأشغال قبل شهر جانفي القادم من أجل استقبال المصلين في ظروف ملائمة معتبرا أن هذا المركب يعد مفخرة لسكان تبسة وأثناء تفقده لمشروع إنجاز المحطة البرية لنقل المسافرين بطريق قسنطينة رصد الوالي تأخرا وبطءا كبير في وتيرة الإنجاز وقد حمل مسؤولية هذا الأمر للمؤسسة المقاولاتية التي تشرف على الأشغال كما هدد بفسخ عقد المقاولة إن لم تنته من أشغالها قبل تاريخ 31 ديسمبر المقبل وخلال إطلاعه على مشروع القطب الجامعي الجديد ببلدية بوالحاف الدير الذي توقفت به الأشغال مباشرة بعد انطلاقه شهر مارس الفارط، بسبب اعتراض من طرف ملاك الأراضي، وفي هذا الشأن طلب الوالي من المقاولات مباشرة الأشغال وفي حالة وجود عراقيل أكد بأن هناك قوانين صريحة لأن المنفعة العامة تتطلب ذلك مع تسوية وضعية أصحاب الأراضي من خلال التعويضات، وبالثانوية الجديدة بطريق المطار بتبسة هدد الوالي بفسخ عقد المقاولة لهذا المشروع الذي عرف تأخرا قدر بأكثر من 10 سنوات ودعا صاحب المقاولة إلى الانتهاء من الأشغال قبل نهاية السنة وإلا فإن مصيره الفسخ والتنزيل في الرتبة.