حل وزير النقل بوجمعة طلعي صبيحة أمس بولاية جيجل في زيارة عمل وتفقد قادت المسؤول الأول على قطاع النقل بالجزائر الى عدة نقاط بعاصمة الكورنيش وفي مقدمتها ميناء جن جن وكذا خط السكة الحديدية الجديد الذي سيربط الميناء المذكور بالمنطقة الصناعية لبلارة .وكان ميناء جن جن محطة رئيسية في زيارة وزير النقل الذي عاين مشروع نهائي الحاويات الجاري انجازه بهذا الفضاء البحري من قبل شركة دايو الكورية وهو المشروع الذي يعرف تأخرا بأكثر من ثمانية أشهر قياسا بالآجال التي حدت لإنجازه ، وهنا لم تختلف ردة فعل وزير النقل الجديد عن ردة فعل الوزراء والمسؤولين الذين زاروا هذا المشروع من خلال ابدائه لإمتعاض كبير من التأخر المسجل في الإنجاز موجها انذارا أخيرا للشركة الكورية التي طالبها طلعي بتدارك التأخر المسجل وتسليم المشروع الذي لم تتجاوز به نسبة الأشغال ال 30 بالمئة في أقرب وقت ، كما هدّد الوزير بسحب المشروع من الشركة المذكورة اذا لم تف هذه الأخيرة بالتزاماتها علما وأن الشركة الكورية كانت قد دعمت ورشاتها خلال الفترة الأخيرة والعمل بنظام التناوب من أجل تدارك التأخر المسجل في هذا المشروع الذي من شأنه أن يرتقي بميناء جن جن إلى حظيرة الموانئ العالمية كما سيساعد في رفع طاقة الإستيعاب الخاصة بالميناء الذي يشهد نهضة على كافة المستويات رغم تراجع نشاط استيراد السيارات الذي كان يشكل الرئة الأولى لهذه المؤسسة البحرية .وفي سياق ذي صلة بزيارة وزير النقل أعطى هذا الأخير اشارة انطلاق مشروع تحديث وكهربة خط السكة الحديدية الجديد الذي سيربط ميناء جن جن بالمنطقة الصناعية لبلارة وهو المشروع الذي أسند للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ، وسيدخل هذا الخط الممتد على مسافة تعادل 49 كلم والذي سيكلف غلافا ماليا يعادل ال450 مليار سنتيم حيز الاستغلال مبدئيا بعد عام ونصف ويراهن عليه في تنشيط الحركة الاقتصادية بالولاية وذلك من خلال دعم حركية نقل السلع ومختلف المنتجات خاصة الحديدية منها بين ميناء جن جن ومنطقة بلارة التي تستعد لاحتضان مصنع الحديد والصلب الجاري انجازه بهذه المنطقة بشراكة جزائرية قطرية .