عشية الاستعداد للدخول الاجتماعي والدراسي 2016/2015 أبرقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية تعليمة لولاة الجمهورية تدعوهم للنزول إلى الميدان و الوقوف على آخر الترتيبات الجارية بخصوص تسليم المؤسسات التربوية التي ما تزال في طور الإنجاز ونسبة الأشغال بها لا تتعدى ال 80 بالمئة في حين أنها مبرمجة لبداية التدريس فيها مع حلول الموسم الدراسي المقبل وتأتي تعليمة الداخلية خوفا من حالة الاكتظاظ التي حذرت منها نقابات التربية الوطنية تزامنا مع القرارات الأخيرة لوزارة التربية التي ستمكن الآلاف من التلاميذ والطلبة الراسبين من إعادة السنة خاصة أقسام السنة النهائية للطور الثانوي. وفي هذا الخصوص وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن والي عنابة الجديد “ يوسف شرفة” برمج العديد من الزيارات ابتداء من مطلع الأسبوع إلى مختلف المؤسسات التربوية والجامعية بمختلف بلديات الولاية حيث من المنتظر أن يحل يوم الاثنين ببلدية البوني لتفقد بعض المؤسسات التعليمية التي ينتظر استلامها على غرار الابتدائية الجديدة والمتوسطة بالقطب الجامعي كما سيقوم الوالي بتفقد العديد من المجمعات المدرسية وأقسام المتوسطة ببلديات شطايبي وسيدي عمار والعلمة والحجار. للعلم أن الوالي كان قد عقد اجتماعا منذ أزيد من أسبوع ضم كل المديريات المعنية بملف الدخول الاجتماعي المقبل دعا من خلالها إلى العمل على استلام جميع المرافق التربوية التي ما تزال في طور الإنجاز قبل الدخول المدرسي مع تزويدها بجميع الشبكات المختلفة من غاز و كهرباء وشبكات الصرف الصحي كما حث رؤساء البلديات على الإسراع في التعاقد مع أصحاب الحافلات الجديدة للتكفل بتلاميذ المناطق المعزولة من خلال تشجيع النقل المدرسي لفائدة تلاميذ الأحياء الريفية فضلا عن التكفل بالمطاعم المدرسية. وتتخوف الحكومة من دخول اجتماعي ساخن في حالة تأخر استلام الهياكل التربوية في آجالها في ظل التهديدات التي أطلقتها العديد من نقابات التربية التي توعدت وزيرة التربية “ نورية بن غبريط” بالدخول في إضرابات واحتجاجات مع الدخول الاجتماعي في حالة عدم الاستجابة لمطالبها التي ظلت عالقة منذ الموسم الدراسي الفارط ولذا تسعى الوزارة الأولى إلى تفكيك ألغام عديدة قبل الدخول المدرسي لتجنب غضب النقابات منها الاكتظاظ الذي تتوقع كل المصالح المختصة بأنه الهاجس الأكبر للحكومة.