حلول الوزارة «الترقيعية» تخفق في التخفيف من المعضلة حذرت أوساط تربوية من تعاطي وزارة التربية الوطنية مع معضلة الاكتظاظ الحاصل على مستوى الثانويات هذا الموسم، بعد التحاق أكثر من 200 ألف تلميذ جديد بهذا الطور، واعتبرت هذه المصادر أن الحلول الترقيعية التي لجأت إليها الوصاية باعتماد أقسام «دوارة» واستغلال قاعات المتوسطات والابتدائيات إلى جانب استغلال أقسام جاهزة لمواجهة الأزمة، بأنها حلول ترقيعية لن تحل جوهر الأزمة، مشيرة بالمقابل إلى أن حالة الاكتظاظ غير المسبوقة في الطور الثانوي ستؤثر سلبا على نفسية التلاميذ وتحرمهم من الاستقرار النفسي المعتاد في الطور الابتدائي وعلى تحصيلهم العلمي، علاوة على زيادة الضغط النفسي والعصبي على الأساتذة. وتهدد المؤسسات التربوية هذه السنة فيما يخص الطور الثانوي، كارثة حقيقية بعدما شهدت مختلف ثانويات الوطن اكتظاظا رهيبا في الأقسام، مما دفع بالوزارة إلى إيجاد حلول ترقيعية لتمدرس التلاميذ بعد انتقال كوكبتي الخامسة والسادسة إلى الطور الثانوي، وأكدت مصادر تربوية ونقابية أن الدراسة في أقسام السنة الأولى ثانوي ستكون شبه مستحيلة من الاكتظاظ المطروح في الأقسام والذي تعدى عدده 45 إلى 50 تلميذا في القسم، وأشار في هذا الشأن ممثل «اس ان تي» يويحياوي قويدر إلى أن التلاميذ القادمين من التعليم المتوسط هذه السنة وباعتبارهم تحصيل كوكبتي التعليم الأساسي والابتدائي، سيخلقون إشكالا كبيرا على مستوى الطور الثانوي، بسبب عدم التحضير الجيد للعملية من جانب الهياكل المستقبلة، خاصة وأن 80 بالمائة من المؤسسات التربوية التي كانت مبرمجة لهذا الدخول المدرسي لم يتم استلامها إلى غاية اليوم، تضاف إليها الحلول الترقيعية التي اعتمدتها وزارة التربية، حيث تم اللجوء إلى منشآت وقاعات التعليم بالطورين المتوسط والابتدائي، إلى جانب اعتماد أقسام دوارة، أي غير ثابتة، حيث سيتم استغلال ساعات فراغ فوج على حساب فوج آخر، موضحا أن كل قسم يكون فارغا يتم التدريس فيه بصفة دورية، أي أن تلاميذ الأقسام سيتناوبون على حجرات الدراسة، مما سيجعل التلاميذ يدورون على عدة أقسام وهو ما سيشكل اضطرابا لدى التلميذ الذي اعتاد الدراسة في قسم ثابت، مما سيؤثر لا محالة على التحصيل العلمي للتلاميذ. وأضاف المتحدث، أمس، في تصريح ل«البلاد» أن النتائج السلبية للحلول الترقيعية لن تؤثر على التلميذ فحسب، بل الأساتذة أيضا، مشيرا إلى أن العدد الهائل للتلاميذ سيشكل عبئا إضافيا للأستاذ ينتج عنه عجز هذا الأخير عن تقديم المادة العلمية للتلميذ بالشكل اللازم. وأكد محدثنا أن الاكتظاظ الذي أعلنت الوزارة أنه يمس 10 ولايات فقط ممثلة في البليدة، الجزائر شرق، بسكرة، تيارت، الجلفة، جيجل، عين الدفلى وتبسة، يتعدى في حقيقة الأمر الولايات المذكورة، فهو يمس أغلب الثانويات عبر ولايات الوطن، فالعشر ولايات المعلن عنها هي التي توجد في وضعية كارثية، حيث يفوق عدد التلاميذ في القسم الواحد 50 تلميذا. من جهته، قال مسعود بوديبة إن نظر الوزارة الوصية لمشكل الاكتظاظ على أنه مشكل عابر خاطئ للغاية، لأنه ستشكل ضغطا نفسيا كبير على الأساتذة لمدة أربع سنوات كاملة. وأشار المتحدث في تصريح ل«البلاد»، أمس، إلى أن الأساتذة سيتعاملون مرغمين بعصبية مع هذا المشكل الدي خلقته الوزارة الوصية التي لم تحضر للعملية بالشكل اللازم، مضيفا أن الإجراء بقدر ما سيؤثر على التلاميذ، سيؤثر أيضا سلبا على الأساتذة الذين سترتفع الأمراض المهنية خاصة والعصبية منها في وسطهم، وأشار المتحدث إلى اقتراح يخص إنشاء أقسام جاهزة للتلاميذ للتخفيف من الاكتظاظ. ك. ليلى تركة بن بوزيد ستثقل كاهل الأجيال والحكومات ربع ميزانية الدولة تُصرف لاستقبال التلاميذ في الخراب؟! رغم أن قطاع التربية في الجزائر يستهلك الحصة الأولى من ميزانية الدولة، إلا أن عيوب التجهيز والمنشآت والهياكل بدأت تظهر خلال أول يوم من عمر الدخول المدرسي الجديد 2012/2013، وهو أول دخول دون بن بوزيد لما يقارب العقدين، لكنه مثقل بتعقيدات العجز في الاستقبال سواء في الطور الابتدائي أو المتوسط والثانوي. يستهلك قطاع التربية في بلادنا الحصة رقم واحد من ميزانية الدولة وهو بذلك يتفوق على الدفاع والداخلية والأشغال العمومية، وتمثل تلك الحصة نحو 16 بالمائة من ميزانية الدولة التي رصدت للقطاع هذا العام 48 مليار دينار. ورغم هذا الإنفاق الخيالي على قطاع التربية والتعليم، إلا أن نقائصه تبدو مثل التركة الثقيلة التي ستزيد من أعباء الحمل الثقيل لخليفة أبوبكر بن بوزيد، فبعد قرابة عشرين سنة من التسيير شبه العسكري لقطاع التربية والتعليم وتهميش الشركاء من الأولياء والنقابات ورجال التعليم، بدا من الواضح جدا أن ملايير الدينارات التي أنفقتها الدولة في إنجاز المؤسسات التربوية وبناء القاعات الجديدة والأقسام والهياكل الأخرى لم تف بالغرض، حيث عرف الدخول المدرسي فضائح يندى لها الجبين عندما اضطر التلاميذ إلى اقتسام الكراسي والطاولات بما يفوق الخيال كأن يتقاسم ثلاثة تلاميذ طاولة واحدة، وأن تحاط المدارس والمتوسطات بكل أنواع النفايات بل وحتى تواجد الحيوانات وقطعان الماشية والأبقار في العديد من البلديات والدوائر وعواصم الولايات. فأين الخلل؟ يرجع المتتبعون لملف قطاع التربية والتعليم الأزمة التي يتخبط فيها القطاع إلى غياب تنسيق بين الإصلاحات المضطربة وغير المستقرة التي أطلقها بن بوزيد في القطاع والجانب الخاص بإنجاز الهياكل والمنشآت. كما يرى أحد المتتبعين أن الأزمة تعقدت عندما حدث الخلط بين اهتمامات مديريات التربية البيداغوجية وتوليها مسألة متابعة عمليات إنجاز المؤسسات التربوية، إلا أن تولي مديريات السكن والتجهيزات العمومية هذا الملف الثقيل جاء متأخرا، وفي غياب التنسيق بين الطرفين حدث الخلل الذي أدى في كثير من الأحيان إلى تسجيل عمليات بلا جدوى وتعذر إنجاز منشآت في مناطق تعرف مشاكل قانونية حادة بشأن العقار غير المبني، وتثاقل الإدارة والإجراءات البيروقراطية وغياب أدوات وآليات فعالة في متابعة البرامج المنجزة، ضف إلى ذلك الغياب التام للجهات المختصة في الإحصاء والاستشراف التي لم تكلف نفسها عناء تزويد القطاع بأدنى أرقام الاحتياجات أو التطورات المرتقبة في قطاع التربية والتعليم. مشاكل معقدة وحادة، إذن، ظهرت بعد رحيل أبوبكر بن بوزيد الذي أمّم قطاع التربية لعقدين تعذّر معه التوصل إلى حلول موضوعية بشأن القضايا المطروحة حاليا سواء بالنسبة لحالات الاكتظاظ في الأقسام أو الزيادة غير المحسوبة في أعداد المتمدرسين على مستوى طور دون آخر مثلما حدث هذا العام مع أقسام السنة أولى ثانوي دون أن تكون هناك استعدادات جادة فيما يخص التكفل بالتلاميذ وبالنسب الخيالية من الأعداد التي تشكل هذا المستوى الدراسي. نقائص عدة يعرفها قطاع التربية، إذن، من غياب الأمن داخل المؤسسات التربوية إلى تصاعد ظاهرة العنف المدرسي مرورا بالآفات الأخرى نتيجة الاختلالات التي طرأت على المنظومة التي تحكم العلاقة بين الأستاذ والتلميذ وهشاشة الضوابط المطبقة، وهو ما أدى إلى بروز ظاهرة العنف الخطيرة التي تعصف باستقرار المدرسة في بلادنا، فضلا عن المشاكل التقنية الأخرى المرتبطة بالمطاعم المدرسية والنقل المدرسي والتدفئة وتهيئة الساحات داخل المدارس وتجديد التجهيزات من كراسٍ وطاولات، وهو أمر شبه منعدم رغم ما يستهلكه القطاع من أموال ضخمة تعادل ميزانية دول عدة. وهكذا فإن تركة بن بوزيد ليست حملا ثقيلا على وزير واحد فقط أو جيل بل على أجيال وحكومات، فقد استشرت الفوضى في قطاع بربع ميزانية الدولة. عبد السلام بارودي الدخول المدرسي بالأرقام أزيد من ثمانية ملايين و 300 ألف تلميذ دخلوا امس المدارس 700 ألف تلميذ جديد بأقسام الدراسة 10 ولايات ليصل عدد التلاميذ في الأقسام من 40 إلى 45 تلميذا في القسم الواحد ارتفاع في عدد التلاميذ الموجهين للطور الثالث بنسبة 18 بالمائة استلام 609 ثانويات جديدة عبر الوطن سيتم استلام 128 حافلة جديدة في أقرب الآجال. 61 مليون كتاب مدرسي تم توزيعه بابا أحمد يعلن عن فتح 8 ثانويات في غضون شهرين أكد أمس وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، أنه سيتم خلال الشهرين المقبلين فتح 8 ثانويات جديدة في 10 ولايات من الوطن للتخفيف من ظاهرة الاكتظاظ التي تواجهها أقسام الطور الثالث. وقال الوزير لدى إشرافه على افتتاح الموسم الدراسي الجديد 2012 2013 بإكمالية محمد شويطر بالأبيار، إنه تم اتخاذ إجراءات استثنائية ببعض مديريات التربية لتسليم عدد من الثانويات خلال شهرين أو 3 أشهر للتخفيف من الاكتظاظ. وأرجع الوزير سبب هذا الاكتظاظ الى التأخر في إنجاز مشاريع ثانويات جديدة والمقدر عددها 140 مشروعا على المستوى الوطني. ووصف بابا أحمد هذا الاكتظاظ بالنسبي لأنه يتراوح ما بين 39 و40 تلميذا في القسم مقارنة بمقاييس “اليونسكو" التي تحدد عدد التلاميذ في الأقسام ب 30 تلميذا. وألح الوزير في هذا الإطار على ضرورة بذل جهود أخرى للتوصل إلى توفير حلول ناجعة من شأنها التخفيف من حدة الاكتظاظ لاسيما في هذه الولايات المذكورة التي تعرف تأخرا في استلام المؤسسات التربوية الخاصة بالطور الثانوي. ومن بين الإجراءات التي تم اتخاذها لإنجاح هذا الموسم الدراسي الذي استهل بتقديم درس حول “إحياء الجزائر للذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية وعرض أهم الإنجازات المحققة لا سيما في قطاع التعليم"، توظيف على أساس المسابقة أزيد من 16 ألف أستاذ في جميع الأطوار التعليمية وإنجاز حوالي 600 ثانوية جديدة عبر التراب الوطني. ك.ل بابا أحمد يؤكد أن أبواب الوزارة ستبقى مفتوحة أمام جميع الشركاء أول لقاء بين خليفة بن بوزيد ونقابات التربية الأسبوع المقبل كشف وزير التربية الوطنية بابا أحمد عبد اللطيف، عن لقاء سيجمعه بنقابات القطاع الأسبوع المقبل. ولم يحدد الوزير يوما محددا لهذا اللقاء الذي سيكون الأول من نوعه للوافد الجديد على مقر المرادية. وأكد خليفة بن بوزيد أن جدول أعمال اللقاء سيبحث إيجاد حلول للمشاكل العالقة والمتراكمة منذ مدة. وقال الوزير، أمس على هامش إعطائه إشارة انطلاق الدخول المدرسي من العاصمة والبليدة، إنه برمج لقاء مع الشركاء الاجتماعيين لمناقشة المطالب المرفوعة في محاولة منه لكسب ثقة هؤلاء بعد تهديدهم بشل القطاع مطلع الشهر المقبل في حال عدم إغلاق المسؤول الجديد للملفات المفتوحة، وقال في هذا الشأن «إن الحوار سيبقى مفتوحا مع هؤلاء الشركاء لدراسة كافة المطالب والعمل على إيجاد الحلول للمشاكل العالقة حسب الأولويات وتحسين الخدمات الاجتماعية». وأعلن الوزير في هذا السياق أنه «سيتم خلال الأسبوع المقبل تنظيم لقاء مع مدراء المؤسسات التربوية وممثلي النقابات لتدارس كافة الانشغالات لإيجاد حلول ناجعة لها وفق الإمكانيات المتاحة. وعن الإجراءات المتخذة لتحسين ظروف التمدرس، ذكّر بابا أحمد بالإنجازات التي تحققت لحد الآن في مجال التضامن المدرسي لاسيما المطاعم والنقل المدرسي، وتوفيرالكتاب المدرسي لفائدة التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية. وقال الوزير إن قطاعه سيبذل جهودا إضافية لتحسين وترقية ظروف وشروط تمدرس التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية بكل مناطق الوطن.» وفيما يتعلق بتمدرس أطفال اللاجئين السوريين، ذكّر الوزير بالجهود والإجراءات التي اتخذت من طرف الحكومة للتكفل بتمدرس أطفال هؤلاء اللاجئين. وقال بابا أحمد في هذا الإطار «إننا في مرحلة أولى ننشغل بالدخول المدرسي الجديد بتوفير تمدرس لائق للتلاميذ الجزائريين الذين بلغ عددهم في مختلف الأطوار التعليمية الثلاثة 8 ملايين و300 ألف تلميذ، ثم في مرحلة ثانية نسعى إلى إحصاء أطفال سوريا المتواجدين مع عائلاتهم بمختلف ولايات الوطن لإدماجهم في المؤسسات التربوية الجزائرية في ظرف قصير جدا لا يتجاوز ثلاثة أيام بعد هذا الدخول». وعن تكييف البرامج التربوية الجزائرية مع البرامج المدرسية في سوريا، قال إن هؤلاء التلاميذ سيستفيدون من البرامج التربوية الجزائرية وبعدها «سنحاول تكييف بعض المواد منها» لأنه «لا يوجد فارق كبير بين برنامجي البلدين في مجال التدريس». ك ليلى بسبب تأخر استلام الهياكل التربوية المبرمجة في الولاية 9000 تلميذ إضافي يشددون الخناق على مدارس عنابة أعطت السلطات الولائية بعنابة، أمس، إشارة الانطلاق الرسمي للسنة الدراسية الجديدة بالتحاق أزيد من 124 ألف تلميذ من الأطوار التعليمية الثلاثة في ظروف هادئة. وصرح مدير التربية خلال إشرافه على انطلاق الموسم الدراسي من ثانوية عبد المالك بن جديد بحي 5 جويلية وسط المدينة، أن الدخول المدرسي يجري في «ظروف جيدة» عبر كامل البلديات، رغم التخوف من مشكل الاكتظاظ ببعض المناطق المحدودة خاصة في السلك الثانوي لتأخر استلام بعض الهياكل. وشدد مدير التربية سليم بن نادر في كلمة ألقاها أمام الوالي وأعضاء الهيئة التنفيذية المحلية والأسرة التربوية وتلاميذ ثانوية عبد المالك بن جديد على أن كل «الظروف المادية والبشرية تم تسخيرها لضمان دخول مدرسي جيد»، مشيرا إلى أنه سيتم استلام عدد جديد من المؤسسات التربوية، لاسيما الثانويات لمعالجة مشكلة الاكتظاظ المتوقع حدوثها في بعض المناطق، خاصة في البلديات الكبرى والنائية. وتابع مسؤول قطاع التربية بالولاية أن هذا الدخول يمكن اعتباره هادئا وعاديا بالرغم من العدد المتزايد والمقدر بأكثر من 9000 تلميذ على العدد المعتاد، الأمر الذي تطلب التعجيل ببرمجة هياكل ومنشآت تربوية جديدة وفتح أقسام إضافية، حيث تم اتخاذ جميع الترتيبات اللازمة وذلك بفتح ثانوية بالقطب الجامعي البوني، إضافة إلى 6 أقسام توسيع بعين الباردة و4 أقسام بمتقنة برحال، لاسيما فتح متوسطتين بواد فرشة وبوسدرة بالبوني، حيث ستساعد هاتين الأخيرتين على التمدرس بعدد قليل لتخفيف الضغط عن كل من متوسطة الجسر الأبيض الذين كانوا يدرسون بابتدائية مالك بن النبي، وعن المنشآت في الطور الابتدائي، أضاف بن نادر أن هناك مجمعا مدرسيا في كل من الشعيبة وبوخضرة وهذا لضمان دخول خالي من المشاكل والهزات لهذا الموسم. وإذا كانت السلطات العمومية تقوم بكل ما يمكنها من أجل توفير الظروف العملية المناسبة من أجل أن يجد التلميذ والأستاذ ضالته في المؤسسة التربوية التي يوجه إليها، إلا أن أكبر المشاكل التي ما زيال يواجهها قطاع التربية تتمثل في الاكتظاظ داخل الأقسام بسبب عدم التمكن من استلام مختلف المؤسسات التربوية في وقتها، حيث كان من المفروض استلام أربع ثانويات جديدة مع بداية الدخول، إلا أن عدم تمكن المقاولين من إنهاء الأشغال بالكثير منها عطل العملية ليصبح عدد الثانويات التي سيتم استلامها واحدة فقط تقع بمحاذاة القطب الجامعي بالبوني. ورغم أن الوالي انزعج كثيرا من هذا التأخر الذي من شأنه التأثير السلبي على التحصيل العلمي وهو ما جعله يؤكد في الاجتماع الأخير الخاص بالدخول المدرسي أن الدولة وفرت كل الإمكانيات ومنحت كافة التسهيلات للمقاولين، إلا أن هؤلاء أخلّوا بالتزاماتهم ولم يحترموا آجال الإنجاز ولا التسليم وهو ما يفرض اتخاذ إجراءات تأديبية بشأنهم حتى لا يتكرر السيناريو مرة أخرى وأن يكونوا عبرة لغيرهم من المقاولين الآخرين في وجوب احترام الآجال والتقيد بها. بهاء الدين.م المدرسة الأولى ببرج منايل دون طبشور! الخراب وأكوام النفايات تستقبل تلاميذ ابتدائية «العربي التبسي» أبدى قطاع واسع من أولياء تلاميذ مدرسة «العربي التبسي» ببرج منايل، تذمرهم الكبير من الوضعية المزرية التي استقبلت بها هذه الأخيرة أبناءهم مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد أمس. وعبر الأولياء عن صدمتهم من الأوضاع الكارثية التي ترزح تحتها الابتدائية المذكورة، خصوصا عند المدخل الرئيسي لباب المؤسسة الذي سد بأكوام من النفايات والقاذورات، ما قد يسبب مخاطر صحية على التلاميذ المتمدرسين هناك. «البلاد» انتقلت إلى ابتدائية «العربي التبسي» وعاينت حجم الخراب الذي طال تلك المؤسسة، حيث يخيل لزائرها من أول وهلة أنه داخل مستودع لجمع الخردة أو مدرسة قديمة مهترئة في إحدى القرى النائية التي هجرها أهلها سنوات الإرهاب. لكننا نتحدث هنا للأسف عن مدرسة تقع في قلب بلدية برج منايل وسجلت أعلى نسب النجاح في شهادة التعليم الابتدائي في المقاطعة، إلا أن تردي وضعها المادي لا يوحي بأي شيء من ذلك. فالصبورات مقشرة ومهشمة والطاولات قليلة لدرجة دفعت المعلمين إلى حشر 3 تلاميذ في طاولة واحدة لا تسع سوى شخصين، وهذا ما دفعنا إلى طلب لقاء مديرها عيشاوي بوزيد الذي وصف الوضع الذي آلت إليه مدرسته ب«الكارثي»، خاصة مع الدخول المدرسي الجديد فهي لا تتوفر على أدنى شروط الدراسة وتعاني نقصا كبير في التجهيزات على غرار الكراسي والطاولات، بل وحتى الطباشير والطلاّسات، مضيفا أن مازاد من تدهور حالة المؤسسة هذه السنة هو عدم طلاؤها كما جرت عليه العادة في المواسم السابقة. وأشار المدير إلى أن كل هذه المشاكل زاد من حدتها تجمع أكوام القمامة والنفايات على مدخل المدرسة، رغم كل التنديدات والطلبات التي قدمها المدير والاجتماع الذي جمعه برئيس الدائرة في مارس الماضي، حيث وعده بتحسين ظروف المؤسسة إلا أنه لم يلمس أي شيء في الواقع، ليفاجأ هذه السنة عندما طلب من البلدية مستلزمات النظافة بمناسبة الدخول المدرسي الجديد، بالرفض. س. ر الدخول المدرسي بجنوب ولاية الجلفة على الورق فقط!! كشفت أمس، مجريات الدخول المدرسي في العديد من بلديات ولاية الجلفة النائية، أن الحديث عن التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة، كان مجرد “تدوير" لكلام لا وجود له على أرض الواقع، حيث جزمت مصادر تربوية تحدثت ل«البلاد"، بأن مدارس جنوب ولاية الجلفة لا تزال تعيش على وقع الخواء التربوي، نتيجة عدم التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة، وذلك بعد أن غادر ما بقي من التلاميذ حجرات الدراسة مضطرين لنقص التأطير التربوي. وأضافت المصادر أن المعلمين والأساتذة الذين كانوا يشتغلون بصيغة الاستحلاف خلال الأعوام الفارطة لم يلتحق الكثير منهم هذه السنة نظرا لعدم تسوية وضعياتهم المهنية، ومن ذلك مشكل الأجور المتأخرة لسنوات عديدة وغياب أبسط الضروريات لهم من إطعام وإيواء ونقل. العديد من أولياء التلاميذ اتصلوا أمس ب«البلاد" فأكدوا هذه الوضعية، متعجبين من التصريحات الأخيرة بخصوص عدم تسجيل أي مشاكل تذكر، وأن دخول هذا الموسم جاء في ظروف عادية وتحكم كبير وتوفير جميع الإمكانيات!! وهو ما تكذبه الوقائع الميدانية، خاصة بجنوب الولاية، حيث لا يزال التلاميذ في رحلة الصفا والمروى بين البيت وشبه المدارس فلا دروس تقدم ولا إمكانيات متوفرة ولا هم يحزنون أو يدرسون حسب المصادر. وقال بعض الأولياء إن ابتدائيات كل من أم العظام وقطارة وعمورة وفي محاولة لاحتواء الوضع بمنطق “الترقيع" جمعوا تلاميذ مستويين دراسيين وأكثر في حجرة دراسية واحدة وبمعلم واحد؟! لتقول التصريحات الرسمية إن الدخول المدرسي كان ناجحا. وتساءل أحد الأولياء متعجبا، هل جمع مستويين دراسين بمعلم واحد يعكس نجاح الدخول المدرسي بالجلفة؟ ص.لمين بحجة غياب قاعة لهم داخل المؤسسة منع تلاميذ التحضيري من الدراسة في ابتدائية بغليزان عاش، أمس، سكان دوار الزرادلة ببلدية حمري بغليزان غليانا، على خلفية القرار التي اتخذته إدارة المدرسة الابتدائية، عندما طردت تلاميذ التحضيري، بحجة غياب قاعة تتكفل بفتح فوج تربوي يخص هذه الفئة، الأمر الذي جعل التلاميذ يعودون إلى بيوتهم، بعدما عاشوا فرحة الصباح بالتحاقهم بالمدرسة لأول مرة في حياتهم.وندّد قاطنو القرية بما يحدث داخل هذه المدرسة، حيث أضحى أبناؤهم ممنوعون من الدراسة في هذا الدور التحضيري للعام الدراسي الثاني، رغم أهمية التربية التحضيرية، بوصفها تؤهل أصحابها للالتحاق بالسنة الأولى من التعليم الابتدائي. ولم يتقبل المعنيون ما يجري في أول يوم من السنة الدراسة الجديدة، حيث دعوا الجهات المعنية لفتح تحقيق في القضية، بحكم أنّ غياب القاعة لا يعد حجة مقنعة، مادام أنّ العملية التعليمية بالابتدائية لا تعتمد على نظام الدوامين، الذي كان من المفروض أن يطبق في مثل هذه الظروف، لضمان دراسة التلاميذ.وطالب المعنيون بفتح تحقيق حول ظروف تعلم أبنائهم بهذه المدرسة الابتدائية التي فتحت أبوابها عام 1987، وإلى اليوم أضحت تعاني من مشكل القاعات، الذي أثر بشكل سلبي على نظام التعليم، الذي راح تلاميذ التحضيري ضحيته، وأفسد ظروف تعليم كل من تلاميذ السنة الأولى والثانية. أحمد. ز هاجس الاكتظاظ يلقي بظلاله مديرية التربية تلجأ لتغيير طبيعة المتوسطات بالمدية يشهد الدخول المدرسي للموسم الدراسي الحالي بولاية المدية، ضغطا ملحوظا بمؤسسات التعليم الثانوي لالتقاء ما أطلق عليه بكوكبتي التعليم الابتدائي، ممثلة في تلامذة السنة الخامسة والسادسة في خانة السنة أولى ثانوي. كما سجل قطاع التربية حسب المتحدثة باسم مديرية التربية بالمدية طفرة نوعية خلال الموسم القادم، نظرا للتحسن الملحوظ على الهياكل المنجزة خلال السنوات الماضية، والتي قد تساهم في تخفيف الضغط المسجل على مستوى هذه المؤسسات التعليمية. في حين لا تزال الجهود متواصلة لتوفير ظروف مناسبة لاستقبال تلاميذ المراحل الثلاث وذلك عبر كل مؤسسات الولاية، لتبقى مؤسسات التعليم الثانوي ذات المرحلة معرضة للضغط المحتوم لاستقبالها 94 فوجا جديدا ب4092 تلميذا وتلميذة بالسنة أولى ثانوي، أي أن مجموع تلامذة السنة الأولى ثانوي يعادل ما نسبته 57 بالمئة من مجموع تلاميذ الطور، الأمر الذي دفع الإدارة إلى البحث عن حلول كفيلة بضمان تمدرس عاد عبر الاستعانة بهياكل من مرحلة التعليم الإكمالي. ع. ب مدراء ثانويات الأغواط في مأزق مع أقسام السنة الأولى وجد العديد من مدراء الثانويات بمدينة الأغواط أنفسهم في حيرة شديدة، مع التدفق الكبير لتلامذة الطور الأول الذين التحقوا بمقاعد الدراسة، في ظل غياب استراتجية واضحة المعالم لاحتواء الوضع من قبل المديرية الوصية. وعلى إثر استقبال العدد الهائل من المتمدرسين لأفواج سنوات الأولى للجذع مشترك علوم وتكنولوجيا والآداب، والتي فاقت حجرات الدراسة بكل ثانوية، ثارت ثائرة المدراء جراء الاكتظاظ الكبير والمسجل بالخصوص على مستوى ثانوية الإمام الغزالي وثانوية طالبي وبعض ثانويات عاصمة الولاية وذلك بمعدل يفوق 45 تلميذا في القسم، كما هو الحال بثانوية المقاومة التي استقبلت فوق طاقتها بإحصاء 27 فوجا دراسيا، منها 13 فوجا للمتمدرسين الجدد، مما جعل مدير المؤسسة يرفع الراية الحمراء ويعلن عن تخوفه الشديد من العواقب المترتبة عن هذا الاكتظاظ الذي يضظر الكثيرين إلى اتباع نظام الأقسام المتنقلة، في ظل النقص المسجل في الخريطة التربوية من حيث عدد الأقسام والطاولات على غرار المساعدين التربوين والعمال المهنيين. ح.ب بداية موسم دراسي على وقع الاحتجاجات بباتنة تلاميذ يقاطعون الدخول المدرسي و7 ثانويات دون مدراء لم يخل اليوم الأول من الدخول المدرسي بباتنة من الاحتجاجات من طرف التلاميذ وأوليائهم وحتى الأساتذة، حيث قام المئات من المتمدرسين بالطور الثانوي على مستوى الثانوية الوحيدة بدائرة بوزينة بباتنة، بحركة احتجاجية رفضوا خلالها الالتحاق بمقاعد الدراسة مقاطعين الدخول المدرسي في أول أيامه بتأييد من أوليائهم الذين رفعوا جملة من الانشغالات، تضمنها بيانا لجمعية أولياء التلاميذ طالبت فيه السلطات المحلية ومديرية التربية بفتح ملحق ثانوي على مستوى متوسطة تاقوست، حيث إن دائرة بوزينة لا تتوفر سوى على ثانوية وحيدة ومن شأن فتح الملحق أن يخفف الاكتظاظ الحاد عن الثانوية التي يتمدرس بها قرابة الألف تلميذ في 9 أقسام متنقلة. وذكر المحتجون في البيان أن مديرية التربية لجأت إلى حل المشكلة بمشكل آخر حين نقلت 5 أفواج تربوية يضم كل واحد منها 44 تلميذا إلى متوسطة بن بولعيد التي تعاني بدورها من اكتظاظ رهيب بواقع 1200 تلميذ عوض أن تفتح الفرع الثانوي بإكمالية تاقوست، ولا يزال التلاميذ المحتجون مقاطعون للدراسة حتى تأخذ المديرية مطالبهم بعين الاعتبار. كما طالب الأولياء بالإسراع في إيجاد الحلول الممكنة حفاظا على مصلحة التلاميذ. من جهة أخرى، لا تزال السبع ثانويات الجديدة المستلمة بداية هذا الموسم بباتنة دون مدراء، حسب ما أكده المنسق الولائي للكنابست «مخلوف زغبان» وهو ما يطرح عدة مشاكل فيما يخص التأطير، رغم أن هذه الهياكل الجديدة يفترض أن تجهز على كافة الأصعدة مع بداية الدخول المدرسي وتبعا لذلك فقد واجه الأساتذة المعينون بها عديد المشاكل، حيث يضطرون يوميا للتنقل بين هذه الثانويات ومديرية التربية لإمضاء محاضر العودة للعمل، وهو الوضع الذي جعل أغلب الأساتذة يفضلون التوقف عن العمل إلى حين تعيين مدير رسمي للمؤسسة تفاديا لأية مشاكل قد تحدث لهم. فيما تؤكد مديرية التربية بالولاية أن تعيين المديرين يتم على مستوى الوزارة وسيكونون من خارج ولاية باتنة، ومن شأن ذلك أن يضر بمصلحة التلاميذ ويؤخرهم عن تلقي المقرر الدراسي، ما ينعكس سلبا على تحصيلهم طيلة الموسم الدراسي خصوصا تلاميذ القسم النهائي. في سياق متصل لا يزال مشكل أساتذة الاقتصاد يطرح نفسه بقوة، حيث لا يزالون يعملون بحجم ساعي يبلغ 22 ساعة منذ أربع سنوات، حسب المنسق الولائي للكنابست. تجدر الإشارة إلى أن 6 ثانويات تعطل تسليمها خلال الدخول المدرسي الجاري لأسباب غير واضحة بعد أن كان من المقرر أن تدخل 13 ثانوية جديدة حيز الخدمة بباتنة، منها هياكل استرجعت من قطاع التعليم العالي وحولت إلى ثانويات وإكماليات لاحتواء العدد المتزايد للمتمدرسين البالغ هذا العام بباتنة 286400 تلميذ.