عاشت عاصمة الكورنيش جيجل نهاية الأسبوع على وقع حادثتي انتحار مروعتين ذهبت ضحيتهما تلميذة في المرحلة المتوسطة وشابة في العقد الثالث بكل من عاصمة الولاية جيجل وكذا بلدية الشحنة الجبلية .وقد كانت قرية عين تيري التي تبعد بنحو خمس كيلومترات عن مقر بلدية الشحنة مسرحا لحادثة الإنتحار الأولى التي ذهبت ضحيتها فتاة في الخامسة عشر من العمر ، حيث وجدت هذه الأخيرة جثة هامدة بعدما شنقت نفسها بحبل غير بعيد عن منزلها العائلي ، ليفتح المجال أمام التعليقات وردود الأفعال بخصوص أسباب اقدام الضحية على الإنتحار وهي التي كانت تستعد لللإلتحاق بمؤسستها التربوية بعد أيام قليلة ، حيث تمكنت “آخر ساعة” من فك لغز هذه الحادثة المروّعة من خلال ماأكده لنا أشخاص من المنطقة التي تنحدر منها الضحية ، حيث أجمع هؤلاء على أن التلميذة كانت قد خطبت منذ أقل من أسبوعين من قبل شخص يكبرها بعدة سنوات وذلك دون موافقة الضحية التي ظلت مصرة على اكمال دراستها ودخول الثانوية ، مادفع بعض أفراد عائلتها الى تعنيفها واجبارها على قبول فكرة الزواج ، لتدخل الفتاة التي احتفلت بعيد ميلادها قبل أيام قليلة في وضع نفسي معقد قد يكون وراء دفعها إلى الإنتحار بهذه الطريقة المروّعة التي تحولت الى حديث العام والخاص ليس ببلدية الشحنة وانما بمناطق عدة من ولاية جيجل .أما عملية الإنتحار الثانية والتي وقعت قبل أقل (24) ساعة من الحادثة الأولى فقد شهدها حي رموش وسط مدينة جيجل ، حيث وضعت فتاة في العقد الثالث حدا لحياتها من خلال رمي نفسها من شرفة منزلها العائلي المتواجد في الطابق الثالث .وذكر شهود عيان بأن الضحية كانت تعاني بدورها من مشاكل نفسية ربما كانت وراء دفعها الى ما أقدمت عليه علما وأن مصادر مقربة من عائلتها تحدثت عن محاولة أبناء شقيقها منعها من القفز من الشرفة التي هوت منها نحو الأرض ، حيث شرعوا في الصراخ مباشرة بعد صعود عمتهم فوق جدار الشرفة ، قبل أن يهرعوا الى داخل البيت لإخبار بقية أفراد العائلة عما يحدث غير أن الوصول المتأخر لهؤلاء حال دون انقاذ الضحية التي خلف مصرعها بتللك الطريقة حالات اغماء وصرع بين عدد من نسوة الحي الذي تنحدرمنه .