اهتزت عاصمة الكورنيش جيجل خلال ال «24» ساعة الماضية على وقع محاولتي انتحار جديدتين بكل من عاصمة الولاية جيجل وبلدية سيدي معروف (شرق عاصمة الولاية ) وهما المحاولتان اللتان ذهبت ضحيتهما مراهقة لايتجاوز سنها (17) سنة وكهل في نهاية العقد الخامس .وحسب مصادرنا الخاصة فان محاولة الانتحار الأولى سجلت ببلدية سيدي معروف التي تبعد بنحو (75) كلم عن عاصمة الولاية جيجل ، حيث أقدمت فتاة في لا يتجاوز سنها (17) سنة والتي تدعى «ب / م» على محاولة انتحار فاشلة من خلال تناول كمية من الأدوية الخاصة بوالدتها وهو ما تسبب في إصابتها بالإغماء ، حيث تم نقلها في حالة جد حرجة إلى مستشفى الميلية من أجل إسعافها ، حيث أجريت لها عملية غسيل للمعدة من أجل انقاذ حياتها ، وهي المهمة التي نجحت فيها المصالح الطبية حسب ذات المصدر ، وتجهل أسباب إقدام هذه الفتاة على هذه العملية اليائسة والتي يحرمها الدين الإسلامي قطعا ولو أن بعض المصادر تحدثت عن معاناة الضحية من مشاكل عائلية ، علما أن بلدية سيدي معروف كانت قد شهدت خلال الأيام القليلة الماضية فقط عملتي انتحار ذهب ضحيتهما كهل وكذا تلميذ ثانوي كان من المفروض أن يجتاز امتحان البكالوريا شهر جوان المقبل.وفي يتعلق بمحاولة الانتحار الثانية فقد كان بطلها كهل في نهاية العقد الخامس يدعى «ح / ع» والذي يقيم من جهته بعاصمة الولاية جيجل ، حيث أقدم هذا الأخير بدوره على تناول جرعة زائدة من الدواء في محاولة جادة منه للتخلص من حياته ، غير أن العناية الإلهية منحته فرصة أخرى للحياة بعدما تم إنقاذ المعني على مستو ى المستشفى من خلال إخضاعه للإسعافات الضرورية ، علما وأن مصادر مستقلة تحدثت عن معاناة الضحية من ظروف معيشية قاهرة ربما كانت السبب المباشر فيما أقدم عليه .معلوم أن ولاية جيجل تحتل المراكز الأولى وطنيا في نسبة عمليات الانتحار التي يعد الشبان والمراهقين في مقدمة ضحاياها ، حيث انتحر ما لا يقل عن عشرة أشخاص بإقليم الولاية حسب الإحصائيات الرسمية خلال الثلاثي الأول من العام الجاري فقط وهذا دون احتساب بقية الأشخاص الذين تمكنت الجهات الطبية من إنقاذهم في آخر لحظة .