فشلت وزارة التجارة مرة أخرى في إقرار نظام المناوبة خلال المناسبات الدينية وذلك بعد أن فرض أغلب التجار منطقهم خصوصا في المدن الكبرى، ما جعل هذه الأخيرة عبارة عن مدن أشباح خصوصا في أول وثاني أيام العيد. اتخذت وزارة التجارة قبل عيد الأضحى العديد من الإجراءات من أجل ضمان توفر السلع خلال عيد الأضحى، حيث رفعت من عدد التجار المناوبين خلال هذه المناسبة الدينية وذلك نظرا لتزامنها مع عطلة نهاية الأسبوع وهو ما يعني أن احتمال تسجيل نقص في المواد الواسعة الاستهلاك كبير جدا، وهو الأمر الذي تجسد على أرض الواقع وذلك بعد أن ضرب التجار تعليمات الوزارة عرض الحائط، حيث أغلقت جل المحلات من مخابز، مواد غذائية، خضر وفواكه وأصحاب النشاطات الأخرى أبوابها في وجوه المواطنين الذين عانوا الأمرين خلال هذه المناسبة الدينية، وذلك على خلاف عيد الفطر الأخير الذي احترمت فيه نسبة كبيرة من التجار نظام المناوبة، فعلى مستوى المديرية الجهوية لناحية عنابة التي تهتم عدة ولايات منها عنابة عنابة، الطارف، سكيكدة، قالمة وسوق أهراس تم الإعلان عن تسخير قرابة 3 آلاف تاجر في الولايات المذكورة خلال عيد الأضحى، فمن بين هؤلاء تم إلزام أكثر من 500 مخبرة بالمناوبة، قرابة 1600 تاجر مواد غذائية عامة والخضر والفواكه بالإضافة إلى 500 تاجر ضمن نشاطات أخرى، هذا بالإضافة إلى حوالي 40 وحدة إنتاجية من مطاحن، ملبنات ووحدات إنتاج المياه المعدنية، ورغم أن مصالح التجارة أعلنت عن تسخير عدد معتبر من أعوان وفرق المراقبة لضمان تنفيذ مخطط المداومة،إلا أن الواقع يقول غير ذلك بعد قام بعض التجار بفتح محلات لبضع ساعات فقط وذلك إلى غاية مرور فرق المراقبة قبل أن يقوم بالغلق، ورغم أن مديريات التجارة أكدت أنها لن تقبل أي تبرير من الخبازين الذين لا يلتزمون بنظام المداومة، إلا في حالة تقديمهم شهادة وفاة أحد الأقرباء أو وثيقة من شركة توزيع الكهرباء تثبت انقطاع التيار الكهربائي بالنسبة للمخابز، فإنها ستكون مطالبة حاليا بتنفيذ تهديداتها أو الاستسلام للأمر الواقع باستحالة إجبار التجار خلال المناسبات الدينية من أجل إنهاء هذا المسلسل الذي يتكرر كل سنة.