ستكون تشكيلة البابية أمام تحد جديد و صعب في إطار البطولة الوطنية المحترفة الثانية حيث سيواجهون اليوم شباب باتنة بملعب أول نوفمبر بباتنة بداية من الساعة السادسة مساء لحساب الجولة السادسة من عمر البطولة وسيكون أشبال المدرب سعدي مطالبين بتحقيق نقطة التعادل على الأقل في هذا اللقاء من أجل العودة لسكة النتائج الإيجابية الغائبة عن الفريق في المدة الأخيرة وكذا لضمان عودة الهدوء والإستقرار للفريق بعد التعثر الأخير أمام بلعباس إضافة إلى تحقيق الإنتفاضة المطلوبة في البطولة بعد التعثرات المتتالية للفريق. ومن بين أبرز النقاط التي ستصب في صالح أشبال سعدي في مباراة اليوم أن التشكيلة تتواجد في قمة معنوياتها بعد فترة الراحة الأخيرة التي تخللتها مباراة تطبيقية التي سمحت للطاقم الفني بتصحيح الأخطاء خاصة وأن الفريق تجاوز الأزمة النفسية التي ألمت بالتشكيلة بعد تسجيلها لعديد النتائج السلبية و آخرها أمام ممثل الغرب بلعباس قبل أسبوعين ، وبلغة الأرقام التي تصاحب مباراة اليوم فإن البابية ستواجه فريق شباب باتنة لسابع مرة في عاصمة الشاوية ولم يسبق لرفقاء قادري أن عادوا بالنقاط الثلاثة من سفرياتهم المختلفة إلى مدينة باتنة خلال السنوات الماضية سواء في إطار البطولة أو الكأس وكانت معظم المقابلات تنتهي بالتعادل كما أن البابية تعتبر الشبح الأسود للكاب ففي موسم الصعود تمكن الفريق من العودة بنقطة التعادل وفي نفس الموسم وفي لقاء العودة فاز العلمية آنذاك بالنتيجة والأداء أمام الكاب وهو ما جعل الأنصار يعلقون آمالا كبيرة على التشكيلة للعودة بنقاط الفوز من مباراة اليوم خاصة وأن سعدي يعرف بيت المنافس جيدا بعد أن درس طريقة لعبه وقد عرفت تحضيرات الفريق لمباراة اليوم أمام ابناء بوعراطة آخر فصولها يوم أمس بعد أن خاض رفقاء همامي آخر حصة تدريبية لهم بملعب جرمان على عكس ما تعود عليه اللاعبون في المرحلة الماضية كما أن الفريق خاض حصتين تدريبيتين بالعلمة قبل التنقل إلى باتنة حيث ركز فيهما المدرب سعدي على الجانب التكتيكي كثيرا. و شهدت الحصص التدريبية التي خاضها الفريق بعد نهاية مقابلة بلعباس حضور كل اللاعبين ما عدا اللاعب المصاب حميتي وبن طيب المتواجد مع المنتخب العسكري وقد أظهر لاعبو البابية رغبة كبيرة للفوز بمقابلة اليوم وإضافة ثلاث نقاط سيكون وزنها من ذهب في بقية الموسم من أجل تحقيق البقاء في البطولة براحة ومواصلة المشوار بطمأنينة خاصة وأن هدف الفريق هو احتلال مرتبة مشرفة في نهاية الموسم تسمح له بالصعود وليس الاكتفاء بالبقاء فقط. ومن جهة أخرى فقد أكد المدرب العاصمي لأشباله أن الخطأ ممنوع عليهم في هذه المواجهة وأن كل لاعب مطالب بالقيام بدوره كما ينبغي مشيرا إلى أنه لن يتسامح أبدا مع من يتهاون أو يتخاذل داخل الميدان خاصة وأن المباراة تتطلب تركيزا كبيرا من طرف جميع اللاعبين وعدم تكرار ما وقع في اللقاء الماضي أمام بلعباس لما تساهل اللاعبون في اللحظات الأخيرة من المباراة مما كلفهم خسارة ثلاث نقاط ثمينة تسببت في حدوث أزمة في الفريق بسبب غضب الأنصار.