لا تزال آليات التشغيل بمصنع بلارة للحديد والصلب الجاري إنجازه بالميلية ولاية جيجل بشركة جزائرية قطرية تثير الكثير من اللغط الشعبي والإعلامي بعاصمة الكورنيش جيجل وذلك في ظل الخروقات التي تحدثت عنها بعض المصادر فيما يتعلق بطريقة استقطاب العمال بهذا المصنع العملاق وتدخل أطراف كثيرة على الخط في إطار لعبة “الكوطات” التي قد تضيع على الآلاف من بطالي الولاية فرصة تاريخية للظفر بمنصب شغل في هذا الفضاء الصناعي .وكشفت مصادر موثوقة لآخر ساعة عن استياء مديرية التشغيل بولاية جيجل من الآليات المعتمدة لتوزيع الوظائف بالمصنع خصوصا تلك التي يحتاج إليها هذا الأخير في الوقت الراهن وكذا على المديين المتوسط والبعيد وهو ما جعلها تطلب لقاء عاجلا مع القائمين على ملف التوظيف بهذا المصنع من أجل إعادة ترتيب الأوراق وإلزام هذه الأخيرة على احترام كوطة الوظائف الممنوحة لها في إطار الاتفاقية التي وقعت على عهد الوالي السابق علي بدريسي والتي تنص على اقتسام أغلب المناصب التي يوفرها المصنع المذكور بين وكالات التشغيل بالولاية وذلك بمعدل 60 بالمائة لوكالة التشغيل بالميلية مقابل 15 لوكالتي الطاهير وجيجل و10 بالمائة لوكالة زيامة منصورية شريطة تلاؤم المناصب المقترحة مع شاغلي هذه المناصب من طالبي الشغل المسجلين عبر هذه الوكالات .وكشف ذات المصدر عن تخوف وكالة التشغيل بجيجل من تمييع مئات المناصب التي يوفرها مصنع بلارة والتي لن تقل في المرحلة الأولى للإنتاج عن 1500 منصب عمل مباشر وذلك بعد دخول شركات المناولة على الخط والتي تعمل على الاستحواذ على سوق اليد العاملة بالمصنع ومن ثم حرمان المئات من شبان الولاية من فرصتهم في الفوز بمنصب عمل ينهي معاناتهم مع البطالة