تشهد وكالات التشغيل بجيجل إقبالا كبيرا من طرف العاطلين عن العمل خاصة فئة الشباب من أصحاب الشهادات الجامعية وشهادات التكوين المهني، تحسبا للانطلاق الفعلي في تجسيد المشاريع الاقتصادية الهامة كالمحطة الكهربائية ومصنع الحديد والصلب بمنطقة بلارة ببلدية الميلية . وعرفت وكالة التشغيل بالولاية موجة من التغييرات في الأيام الماضية تهدف حسب مصادر مسؤولة إلى إعطاء وتيرة أعلى لعملية التشغيل بالاستعانة بالكفاءات الشابة على رأس الوكالة حيث تم في الأسابيع الماضية تعيين مدير جديد للوكالة ويتعلق الأمر ب نورالدين كبيشة خلفا ل حسين شبيرة، الذي أحيل على التقاعد، وحسب المصادر فإن مشاكل التسيير التي عرفتها الوكالة في الأشهر الأخيرة أثرت سلبا على حسن التكفل بطالبي العمل وذلك رغم الأرقام الكبيرة التي قدمتها الوكالة في حصيلتها السنوية . ومن جهته وجه الوالي علي بدريسي، تعليمات لوكالة التشغيل حدد فيها نسبة كل فرع من فروعها على مستوى المدن الكبيرة، فيما يتعلق بالتشغيل مستقبلا على مستوى المشاريع التي يراد تجسيدها بمنطقة بلارة، بالخصوص المحطة الكهربائية ومصنع الحديد والصلب زيادة عن مشاريع أخرى بصدد دراسة ملفاتها مركزيا، ومنح بدريسي الحصة الاكبر المقدرة ب 65 بالمئة من المناصب لوكالة التشغيل بالميلية باعتبار أن المصنع سيقام على أرضها بغية التكفل بأكبر عدد من طالبي العمل على مستوى هذه المدينة على أن تقسم النسبة الباقية على الوكالات الثلاثة الأخرى جيجل، الطاهير وزيامة منصورية بمعدل 15 بالمئة لوكالتي الطاهير وجيجل و5 بالمئة لوكالة زيامة منصورية . وحسب مصادر محلية فإن تحديد نسبة مناصب العمل جاء في الوقت الذي تعالت فيه أصوات عديدة تحذر من إمكانية التلاعب بفرص الشغل التي ستوفرها منطقة بلارة مستقبلا وبروز مكاتب وهمية على مستوى بعض المدن الجيجلية تدعي التوسط لتوفير مناصب الشغل، وذلك من خلال ابتزاز طالبي الشغل من الشباب البطال خريجي الجامعات ومعاهد التكوين المهني بالولاية .