شكلت القرارات التي اتخذتها السلطات الولائية لجيجل بالتنسيق مع الشركة الجزائرية القطرية للصلب بخصوص آليات وأنماط التشغيل بمصنع الحديد والصلب المزمع الشروع في بنائه بداية من شهر جانفي المقبل بمنطقة بلارة (بلدية الميلية) مصدر ارتياح لطالبي الشغل بعاصمة الكورنيش جيجل وبالتحديد جموع البطالين الذين ينتظرون هذا المشروع الكبير بفارغ الصبر لا سيوفره من مناصب شغل لخريجي الجامعات ومؤسسات التكوين المهني . وقد نزلت القرارات التي تم الإعلان عنها في أعقاب الإجتماع الموسع الذي جمع والي ولاية جيجل بعدد من المسؤولين والمديرين التنفيذيين المعنيين بمصنع الحديد والصلب ببلارة بردا وسلاما على آلاف البطالين بولاية جيجل وبالأخص خريجي الجامعات ومعاهد التكوين المهني ، بل أن هذه القرارات تحولت الى حديث الساعة بين هؤلاء وغطت حتى على الموعد الانتخابي الذي أعقب هذه الأخيرة ب(48) ساعة فقط ، حيث رحبت الجمعيات الشبانية وكذا جمعية الإطارات الجامعية البطالة بعاصمة الكورنيش عن ارتياحها البالغ لهذه القرارات التي وضعت حدا للجدل القائم بشأن طريقة استقطاب اليد العاملة بمصنع بلارة الذي سيدخل حيز الإنتاج سنة (2016) ولك من خلال ضبط الآليات والمقايسس التي ستعتمد في اختيار المؤهلين لشغل المناصب التي سيفتحها هذا المصنع ناهيك عن اعتماد مبدأ المحاصصة في ضبط “كوطة” كل منطقة من مناطق ولاية جيجل من هذه المناصب حيث أعطيت الأولوية لبطالي البلدية الحاضنة للمشروع أو بالأحرى بلدية الميلية من خلال فوز وكالة التشغيل بها بنحو ثلثي المناصب المفتوحة متبوعة بوكالات جيجل ، الطاهير والزيامة التي ستحظى من جهتها بحصص متقاربة وذلك تتراوح مابين (15و5) بالمائة . ولعل القرار الذي أثلج صدور بطالي ولاية جيجل أكثر من غيره هو ذلك القاضي بغلق مجال استقطاب اليد العاملة بمصنع بلارة أمام البطالين المنحدرين من خارج اقليم الولاية (18) وفتحه في حالات خاصة جدا من قبيل عدم ايجاد مؤهلين بالولاية لشغل مناصب بعينها داخل المصنع الموعود وهو ما اعتبره بطالو عاصمة الكورنيش بمثابة قطع للطريق أمام من يريدون “البزنسة” في المناصب التي يقترحها هذا المصنع العملاق وكذا مكاتب التشغيل الوهمية التي بدأت بعض الأطراف في الترويج لها منذ ترسيم هذا المصنع قبل أكثر من ستة أشهر وهي المكاتب التي وصل الأمر ببعضها الى حد الترويج لعروض عمل بمصنع بلارة للحديد والصلب لصالح البطالين المحظوظين مقابل عمولات تدفع لصالح هذه المكاتب الوهمية .