أقدم نهار أمس، عشرات من سكان حي الزاوية والقاطنين بجواره، بغلق عدد من المحاور والمسالك منها المؤدية إلى الطريق الإستراتيجي وحي 4 مارس وإلى حي البلدية ووسط مدينة تبسة، وقد أبدى هؤلاء تذمرهم الشديد لتدهور التهيئة وانسداد بالوعات الصرف وعدم جدية المشاريع المعمولة سابقا للتصدي للسيول القادمة من المرتفعات لاسيما وأن الفيضانات الأخيرة أحدثت كوارث بمنازلهم وأزقة أحيائهم وخلفت بقاء الأوحال وتراكم الأتربة والأوساخ في مختلف الأماكن، وكان المحتجون قد أعربوا عن غضبهم تجاه المسؤولين لغيابهم عن دورهم في حمايتهم من خطر الفيضانات وقد عبروا عن ذلك من خلال سد جل المنافذ المحيطة بالمكان المسمى محليا بالقنطرة باستعمال الحجارة والمتاريس مما أدى إلى عرقلة حركة سير المركبات كما كان له أثر سلبي في زيادة الازدحام المروري بالمحاور الأخرى ناهيك عن إضرام النار في العجلات المطاطية مما استدعى ذلك تدخل عناصر الأمن لتهدئة المحتجين مع الحرص على عدم إقدامهم على عمليات شغب قد تمس ببعض المؤسسات العمومية الواقعة قرب مكان الاحتجاج مثلما جرى في أحداث سابقة وقد تم في آخر المطاف فك الاختناق المروري الذي دام لحوالي ثلاثة ساعات بعد إيفاد تعزيزات أمنية بموقع الاحتجاج وطالب المواطنون من خلال الحركة الاحتجاجية بحضور والي تبسة للإطلاع عن قريب وباحتكاك مباشر معهم لنقل صور واقعية لمعاناتهم اليومية.