كشف بيان من خلية الاتصال بمديرية أمن ولاية تبسة عن تفاصيل الجريمة النكراء التي هزت الرأي العام المحلي بعد مقتل أب لطفل على يد زوجته بدم بارد وقد وفق المحققون بخبرتهم وكذا المجهود المتواصل من فك لغزها نظرا لصعوبة التحقيق فيها بالنظر إلى الشخصية الغريبة للزوجة والتي حاولت تضليل مسار التحقيق بإخفاء شريكها وكذلك دوافع القتل، حيث يفيد البيان في بداية أن مصالح الأمن تلقت بلاغا بتاريخ: 2015/10/22 مفاده اختفاء المسمى “زريف علي” 34 سنة من العمر وهو أب لطفل ومتزوج منذ قرابة أربع سنوات وعلى إثرها باشرت الفرقة الجنائية تحقيقا معمقا في القضية وذلك باستعمال تقنيات حديثة في البحث والتحري مكنتها من معرفة أن الضحية لم يغادر مدينة تبسة وهو ينافي تصريحات زوجته بمغادرته التراب الوطني نحو تونس وأمام هذه التناقضات تم إخطار وكيل الجمهورية بمحكمة الاختصاص الذي أعطى أمرا بتفتيش منزله وللأسف فقد عثر على تابوتين الأول عبارة عن سرير خشبي موضوع بالمقلوب مدعم على الجوانب بالإسمنت عثر بداخله على جثة الضحية وظرف فارغ لعيار ناري عيار 16 ملم، وتابوت ثاني في الطابق العلوي كان مغطى بالحصى والبقايا الإسمنتية وحين إزالتها عثر على فراش نومه وأفرشة أخرى ملطخة بالدماء، كما حجز سلاح ناري من الصنف الخامس عبارة عن بندقية صيد، ليتم على الفور توقيف الزوجة وبدأت عمليات التحقيق بإشراف كل من رئيس أمن الولاية ووكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة بسماع زوجة الضحية التي أنكرت عملية قتل زوجها وبعد مواجهتها بالأدلة الدامغة أنكرت علمها بالوقائع وحاولت توريط أشخاص آخرين حيث كانت كل مرة تختلق قصة تختلف عن الأولى وأمام حنكة المحققين وإصرارهم على معرفة الحقيقة والأشخاص الفعليين المتورطين في عملية القتل بعد مراوغات الزوجة حيث استمرت عملية التحقيق مع المشتبه فيها ليومين متتاليين كما شمل التحقيق العديد من الأطراف وبربط الأحداث ببعضها و استعمال وسائل تقنية متطورة تمكن المحققون من الوصول إلى الحقيقة وهي قيام الزوجة بقتل زوجها بعد أن حاكت خطة شيطانية بمساعدة ابن عمتها حيث قتلت الضحية باستعمال سلاح ناري بطلقة في الرأس قد أنهت حياته في وقت كان فيه الضحية نائما تحت تأثير أقراص منومة. وللإشارة فقد أودعت هذه المرأة رفقة شريكها الحبس المؤقت نهاية الأسبوع الفارط في انتظار جدولة القضية والفصل فيها أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء تبسة. الحمزة سفيان