علمت آخر ساعة من مصادر عليمة أن بعض الغرباء وبزناسة البيوت قد أقدموا خلال نهاية الأسبوع على تعيين أماكن السكنات الفوضوية التي تم تهديمها من قبل السلطات المحلية بمنطقة سيدي حرب 2 خلال عملية ترحيل قاطنيها إلى سكنات لائقة في إطار القضاء على السكن الهش بمنطقة خرازة حيث اغتنم أولئك الفرصة بإختيار الأرضية وتحديدها من أجل إعادة بناء سكنات فوضوية جديدة بالمنطقة بغرض بيعها بمبالغ تتراوح ما بين 60 و70 مليون سنتيم للمواطنين الذين يحلمون بالحصول على السكن وخاصة بعد تبني الجهات المعنية سياسة القضاء على السكن وخاصة بعد تبني الجهات المعنية سياسة القضاء على السكن الهش والفوضوي وهذا ما جعل المواطن يفكر بأن البيوت الفوضوية هي السبيل الوحيد للظفر بسكن وتحقيق حلمه بالحصول على سكن إلا أن الأمور لم تبق تائهة في ظل تفطن المواطنين لتلك الأمور خاصة بالنسبة لأهالي الحي والذين يقطنون بالسكنات الفوضوية منذ سنوات ولم يتحصلوا على سكن ليبقى أملهم الوحيد هو وصول دورهم للاستفادة خاصة بالنسبة للأشخاص غير المحصيين بالحي ويقطنون منذ سنة 2008 كما أن جمعية الحي والمتمثلة في جمعية المستقبل لسيدي حرب 2 قد تفطنت للأمر واتخذت كل التدابير اللازمة لمنع الغرباء من تشييد سكنات جديدة من خلال إخطار كل السلطات بالمواقع التي تم تحديدها بغرض البناء وخاصة أن تلك المواقع بعيدة عن بعضها البعض بحكم أن الأشخاص الذين استفادوا من سكن بحي خرازة لا يقطنون بنفس المواقع ما جعل الانتهازيين يغتنمون الفرصة، خاصة أن السلطات قد انتقلت لترحيل الجهة الأخرى ولا يمكنها العودة إلى الأماكن التي تم ترحيلها ومن جهة أخرى ما ساهم في تفاقم ظاهرة البنايات الفوضوية هي طبيعة المنطقة باعتبارها جبلية، كما أن ذلك قد ساهم في وجود عراقيل خلال عملية الترحيل التي تمت في ظروف صعبة أتعبت القائمين على عملية الترحيل التي تواصلت لعدة أيام متتالية وكانت أمس المرحلة الأخيرة من خلال ترحيل باقي العائلات وتهديم البنايات الفوضوية من جهتها جمعية المستقبل أكدت أنها تحرص على مصلحة سكان الحي ولهذا فإنها لم تسمح للانتهازيين بمزاحمة أهالي المنطقة ومنعهم من تشييد بنايات جديدة على حساب السكان القدماء.