أدانت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة عصابة أشرار تتكون من 4 أشخاص مختصة في السرقة والاعتداءات ب 10 سنوات سجنا نافذة فيما تمت تبرئة عسكري متقاعد من الجرم وذلك عقب قيامهم بسرقة سيارة ومبلغ مالي قدره 382.5 مليون سنتيم عقب نصب كمين للضحية وذلك بمفترق الطرق كاف مراد بالبسباس بولاية الطارف. تفاصيل الواقعة تعود إلى تاريخ 7 نوفمبر 2014 وفي حدود الساعة منتصف الليل تقدم أمام مصالح الضبطية القضائية التابعة للفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالبسباس ولاية الطارف المسمى (ب.ع) البالغ من العمر 30 سنة القاطن بولاية ميلة لرفع شكوى رسمية جراء تعرضه من قبل ثلاثة أشخاص تجهل هويتهم للاعتداء بالعنف المتبوع بسرقة سيارته من نوع فورقون فورد مع مبلغ مالي قدره 382.5 مليون سنتيم بالمكان المسمى مفترق الطرق كاف مراد بلدية البسباس وحسب ما صرح به الضحية فإنه في يوم الواقعة تلقى مكالمة هاتفية من قبل شقيقه مالك السيارة من نوع فورد السالفة الذكر طلب من خلالها منه التنقل بدلا عنه إلى المنطقة الصناعية بقسنطينة بغرض تعبئة كمية من السجائر قصد نقلها إلى مدينة الطارف وبالضبط إلى المسمى (ب.س) عندها توجه مباشرة إلى مستودع الشركة الإماراتية الجزائرية للتبغ وقام بتعبئة كمية من السجائر. ليتوجه بعدها إلى مدينة الطارف سالكا طريق عين مليلة ثم الطريق شرق غرب وصولا لولاية عنابة وفي حدود الساعة الثامنة ليلا توقف ببلدية البوني لكونه لا يعرف الطريق المؤدي إلى مسكن الزبون (ب.س) عندها قام بمهاتفة هذا الأخير طالبا منه إرشاده فأخبره بأنه سوف يقوم بإرسال أحد أصدقائه يقود سيارة من نوع سامبول بيضاء اللون حيث انتظره حوالي 20 دقيقة إلا انه هاتفه مخبرا إياه بوصوله إلى مكان ركنه السيارة فأخرج رأسه من السيارة طالبا منه اللحاق به سالكين طريق المطار ثم بلدية البسباس إلى غاية بلدية زريزر ووجد حينها على المسمى (ب.س) بانتظاره أمام منزله سلمه البضاعة واستلم منه المبلغ بحضور المدعو (ك) قدره 382.5 مليون سنتيم داخل كيس بلاستيكي بعدها طلب المدعو (ب.س) من هذا الأخير إعادة السير مع الضحية بغرض إرشاده لطريق العودة وفي حدود الساعة التاسعة والربع ليلا ولدى وصولهما بالقرب من مفترق الطرق المؤدي إلى غاية الذرعان وبالضبط بكاف مراد قام بالدوران طالبا منه مواصلة السير إلى بلدية عنابة الطريق السيار فاستجاب لذلك وبمجرد سيره حوالي 100 إلى 200 متر من مفترق الطرق تفاجأ بسيارة تسير بدون أضواء تجهل رقم تسجيلها تبدو كأنها من نوع سوزوكي رمادية اللون هذه الأخيرة صدمته مباشرة من الخلف من الجهة اليسرى فانحرفت السيارة وسط الطريق وتوقف المحرك ليتفاجأ بثلاثة أشخاص يحملون أسلحة بيضاء وسيوف وعصي وقارورة غاز مسيلة للدموع قاموا بفتح باب الشاحنة من جهته فأنزلوه أخذ ين إياه بعيدا عن الطريق وسط البساتين فقاموا بضربه بعصا على مستوى الرقبة واليد اليسرى والظهر ثم وضعوا الخنجر على مستوى رقبته طالبين منه عدم الصراخ بعدها غادر اثنان منهما وبقي الثالث برفقته ولدى قدوم أحد مستعملي الطريق عمد أحدهم بقيادة مركبته والثاني قاد السيارة بينما لاذ الثالث بالفرار راجلا وسط البساتين المحاذية للطريق ليخرج الضحية إلى الطريق حيث أوقف أحد المارة ليصل على إثرها لمصالح الأمن هذا وبعد التحريات التي قامت بها المصالح المختصة تبين أن الفاعلين هم كل من (ل.و)و(أ.س) و(م.ص) و (و.ع) حيث علموا بأن الضحية لا يعرف المكان وكذلك حمل مبلغا ماليا فقاموا بتنفيذ العملية ليلتمس الممثل العام تسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا وبعد النظر في القضية ثم النطق بالحكم السالف الذكر.