لازال ملف البنايات الفوضوية يصنع الحدث بولاية جيجل وذلك مع تصعيد عمليات هدم هذا النوع من البنايات بعدد من مناطق الولاية وخصوصا على مستوى مسار الطريق السريع الذي سيربط ميناء جن جن بالطريق السيار شرق غرب وكذا على مستوى الجهة الغربية من عاصمة الكورنيش جيجل .وإذا كانت الأيام الأولى لهذه الحملة قد بدأت بوتيرة بطيئة من خلال تهديم بنايات قليلة هنا وهناك فان الأيام الثلاثة الماضية شهدت تصعيدا نوعيا في الصراع بين السلطات وأصحاب البنايات الفوضوية بجيجل ، سيما بعد رفع الجهات المكلفة بتنفيذ قرارات الهدم لوتيرة تحركاتها حيث تم هدم مايقرب الخمسين بناية بكل من بلدية الطاهير والعوانة لوحدهما وهو ما اعتبر بمثابة سابقة في هذه العملية التي طالت منذ تدشينها قبل نحو شهرين أكثر من 200 بناية على مستوى تراب الولاية .وقد مست عمليات الهدم التي شهدتها الساعات ال 72 الماضية السكنات المتواجدة في نطاق الطريق السريع الذي سيربط ميناء جن جن بالطريق السيار شرق غرب ، وكذا السكنات التي أقيمت على حافتي الطريق المزدوج المؤدي إلى بلدية العوانة غرب عاصمة الولاية وهو ما يفسر اندلاع مشادات عنيفة بين قوات الدرك والأشخاص المعترضين على هدم هذه البنايات وهي المشادات التي أسفرت عن سقوط عدد غير محدد من الجرحى ناهيك عن اعتقال عشرات الأشخاص .وكان عدد من أصحاب البنايات التي تم التأشير عليها باللون الأحمر قد اعترضوا على هدم سكناتهم بدعوى عدم منعهم من مباشرة الأشغال يوم شرعوا في بناء هذه السكنات ، كما أن بعض هؤلاء حظيوا بتعاطف كبير من قبل بعض السياسيين الذين زاروا الولاية مؤخرا وفي مقدمتهم رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين الذي زار بعض المتضررين من عمليات الهدم بكل من الطاهير والشقفة .