أُختتمت أمس الأول، زيارة الوزير الأول، عبد المالك سلال، والطاقم الوزاري المرافق لولاية جيجل، بإعطاء إشارة انطلاق عديد المشاريع الهامة وأخرى في طور الإنجاز، حيث قام عبد المالك سلال، في مستهل زيارته بإعطاء إشارة دخول محطة نقل المسافرين بمطار فرحات عباس ببلدية الطاهير حيز النشاط، هذا المشروع الذي من شأنه تسهيل عمليات استقبال عديد الرحلات الجوية والمسافرين في نفس الوقت بسعة إستقبال تفوق 400 ألف مسافر سنويا، ويتزامن دخول هذا الأخير حيز النشاط مع عمليات تجهيز هذه المنشأة الحيوية بمختلف التجهيزات اللازمة في إنتظار إستكمال العملية التي من شأنها لاحقا خلق أكثر من 180 ألف منصب شغل دائم. النقطة الثانية التي قام الوزير الأول بتفقدها هي محيط السقي الفلاحي بمنطقة أشواط بالطاهير، أستمع خلالها إلى شروحات بخصوص توسيع مساحات السقي بالسهول الفلاحية عبر محيط بلديتي جيجل والطاهير على مساحة تتربع على 4885 هكتار، وهو المشروع الذي أسند إنجازه إلى 07 مؤسسات مصغرة شهر أوت من سنة 2008، وهو المشروع الذي من شأنه إستحداث 05 آلاف منصب شغل بكل من بلديات جيجل، الطاهير، قاوس، الأمير عبد القادر، الشقفة والقنار، زوقام السيد الوزير الأول بتوزيع عقود الإمتياز على مجموعة من الفلاحين المحليين المستفيذين، من مجموع 521 مستفيذ، ملحا على ضرورة الإنتهاء من توزيع جميع العقود قبل نهاية السنة الجارية. كما تفقد الوزير الأول والطاقم الوزاري المرافق له مشروعي توسعة محيط ميناء جن جن وإنجاز رصيف نهائي الحاويات، والذي تشرف على أشغال إنجازه الشركة الكورية الجنوبية «دايو» بغلاف مالي بقيمة 1091 مليار سنتيم، وشدّد هناك على ضرورة إحترام مقاييس ومعايير إنجاز المشروع وإحترام الأجال المحددة لإنجاز المشروع للسماح للمؤسسة المينائية جن جن بمنافسة أكبر موانئ البحر الأبيض المتوسط، خاصة مع إطلاق مشروع الطريق الوطني الرابط بين الميناء والطريق السيار وخط السكة الحديدية، مشيرا إلى المستقبل الواعد للولاية مع الإنتهاء الفوري لهذه المشاريع. لينتقل بعدها الوفد الوزاري إلى مدينة الميلية على بعد 60 كلم شرق عاصمة الولاية جيجل، للوقوف على سير أشغال مشروع تحويل المياه من سد بوسيابة بمنطقة أولاد عربي بالميلية بولاية جيجل إلى سد بني هارون بولاية ميلة المجاورة، وهو المشروع الذي رصد له غلاف مالي فاق الثمانية ملايير دج بمدة إنجاز ب 24 شهرا، والذي ينتظر تسليمه شهر نوفمبر من السنة الجارية، وهو المشروع الذي من شأنه إستحداث حوالي 50 منصب شغل دائم، كما عاين السيد عبد المالك سلال، مدبغة الجلود «خنيفر» بالميلية، والتي توظف أزيد من 135 عامل بقدرة إنتاج يومية بلغت ثمانية أطنان من جلد الأبقار، ثلاثة ألاف من جلد الأغنام وألف قطعة من جلد الماعز. بعدها تنقل الوزير والوفد المرافق له المتكون من سبعة وزراء إلى مستثمرة فلاحية خاصة بإنتاج الخضر والفواكه داخل بيوت بلاستيكية من الحجم الكبير، قبل يتحول إلى نقطة أخرى وهي محطة معالجة المياه بكيسير غرب عاصمة الولاية جيجل، ولدى زيارته إلى مشروع القطب السكني الجديد بتيميزار بالعوانة في جيجل، عبر السيد الوزير الأول عن عدم رضاه بالشكل الهندسي المشروع معيبا بحجم المساكن وصغر المساحة التي يتربع عليها كما، طالب بضرورة ربط السكنات بمختلف الشبكات وتوفير النقل للمواطنين. بعدها تنقل السيد عبد المالك سلال، إلى أهم محطة في زيارته وهي إعطاء إشارة إنطلاق أشغال الطريق الرابطك بين ميناء جن جن والطريق السيار شرق غرب على مستوى مدينة العلمة بسطيف، وهو الطريق الذي يقطع ثلاثة ولايات هي جيجل، ميلة وسطيف وحددت مدة إنجازه بثلاثة سنوات بكلفة إجمالية بلغت حدود 160 مليار دج وتتكفل بأشغال إنجازه مجمع جزائري إيطالي، وهو المشروع الذي أكد بخصوصه السيد الوزير الأول، أنه جاء نتيجة لمتطلبات التطور الذي تشهده المؤسسة المينائية جن جن، والذي بدوره سوف يسمح لها بتبوأ مكانة هامة في محيط البحر ألابيض المتوسط. وفي ختام زيارته التفقدية أكّد الوزير الأول خلال لقائه مع ممثلي المجتمع المدني على التصور المتكامل لرؤية الحكومة لمستقبل الولاية من خلال بعث مختلف هذه المشاريع وإعلان مشاريع مستقبلية آخرى مؤكّدا على الطريق الصحيح لسير الحكومة الجزائرية وقدرة الدولة على التصدي لمن يتربصون بأمن وإستقرار الوطن، واضعا ثقته الكاملة بالشباب لضمان مستقبل واعد للجزائر