استبشر الفلاحون خيرا بسقوط الأمطار الأخيرة بعد أن أبدوا تخوفهم الكبير من بوادر موسم فلاحي جاف بسبب تأخر الأمطار هذه السنة ، وهو ما ينبئ بمردودية زراعية ضعيفة في مختلف المحاصيل منها الحبوب والخضر والفواكه.تنفس مئات الفلاحين بالولايات الشرقية الصعداء بعد نزول الغيث في اليومين الأخيرين، ما جعلهم يستبشرون خيرا به وبالموسم الفلاحي الذي لاحت في آفقه الأيام المنصرمة بوادر سنة جافة ، ووضعت الفلاح في حيرة من أمره بين التوجه إلى حرث أرضه وزرعها وبين الانتظار إلى حين سقوط الأمطار، هذا وقال العديد من الفلاحين ممن تحدثت معهم آخر ساعة بكل من ولاية عنابة، الطارف، قالمة، أن تهاطل كميات متفاوتة من الأمطار على ولاياتهم يحفزهم على خدمة أراضيهم وزرعها بمختلف الحبوب منها القمح بنوعيه والشعير ، إضافة إلى الشروع في تحضير مشاتل الطماطم والفلفل وغيرها، آملين في تحقيق مردودية كبيرة هذه السنة ، خاصة وان فصل الخريف يعتبر موسم الحرث والبذر ،من جهة أخرى قال بعض الفلاحين أنهم انتهوا من عمليات زرع الحبوب منتظرين الرحمة الإلهية لسقي محاصيلهم الشاسعة ، فيما قال آخرون أن تساقط الأمطار الأخيرة سيوفر عنهم مشقة السقي بالمضخات لحقول الخضروات على غرار الفاصوليا،البزلاء الجلبانة، البسباسوالتي حفروا من أجلها العديد من الآبار العميقة لضمان توفير مياه السقي، لأن هذه الأخيرة تحتاج إلى كميات معتبرة من المياه للنمو وتحقيق مردودية في الإنتاج التي تعود بالفائدة على المواطن، كون هذه الخضروات تعرف استهلاكا واسعا من طرف المواطنين وبتوفيرها وكثرة عرضها في أسواق الجملة والتجزئة يساهم ذلك في انخفاض أسعارها، لتتماشى والقدرة الشرائية للعائلات البسيطة،وفي ذات السياق أثلجت الأمطار المتساقطة قلوب المربين خاصة مربي الأبقار والأغنام ، كونها تعود عليهم إيجابا من خلال توفير الأعلاف الخاصة بغذاء ماشيتهم وانخفاض أسعارها.