تسبب تأخر تساقط الأمطار الخريفية في العديد من المناطق في إثارة مخاوف كبيرة لدى الفلاحين و الموالين الذين يتطلعون إلى تساقط الأمطار خلال هذه الفترة باعتبارها خاصة بانطلاق عملية البذر و الحرث الامر الذي اخلط حساباتهم وزاد من حدة تخوفهم من ان يكون موسما شحيحا و بمردودية انتاجية ضعيفة و رديئة و هو ما اشار اليه العديد من الفلاحين ل السياسي . مخاوف الفلاحين و الموالين تزداد بفعل تأخر سقوط الأمطار أثار شح الأمطار الخريفية في الفترة الأخيرة إلى تخوف كبير في أوساط الفلاحين و الموالين حيث أن الإنتاج الفلاحي و ازدهاره مرهون بهطول الأمطار الذي يساهم في زيادة الإنتاج و إنجاح الموسم الفلاحي حيث يقول احد الفلاحين في هذا الصدد بأنه متخوف من عدم هطول الأمطار لهذا الموسم حيث أنه موسم الحرث و تقليب التربة و يضيف عمار و هو في ذات السياق أنه متخوف من الأمر ذاته لأنه من غير العادة ان تتأخر الأمطار عن الهطول مضيفا بأنه في العادة أنهم باشروا عملية الحرث و تقليب التربة إلى أن عزوف الأمطار عن الهطول عرقل الأمر و خلط حساباتهم ، و يصعب عدم الأمطار عملية الحرث حيث تجف الأراضي و تصبح صلبة مما يصعب الامر على الفلاحين و المزارعين من ناحية صلابة الأرض و من ناحية نبت المزروعات حيث يقول فاروق و هو أحد المزارعين بأنه يواجه صعوبات في زرع قطعة أرضه بسبب عدم نزول الأمطار مضيفا بأنه باشر بحرث و تقليب الأرض رغم شح الأمطار ليضيف بأنه آملا بأن يهطل مطرا في وقت لاحق ، و ما زاد تخوف الفلاحين هو أن موسم الخريف شارف على نهايته و الأمطار لم تهطل بعد حيث يقول إسماعيل أحد الموالين بأن الوضع لا ينبئ بالخير إذا استمر الوضع على حاله حيث سنواجه صعوبات في توفير الأعلاف للغنم كما أن الكلأ سيكون ضئيلا و ستواجه الأغنام صعوبة في الحصول الغذاء مما يؤثر على إنتاجيتها و جودتها ،كما سيؤثر عدم هطول الأمطار على الفلاح و الموال و المواطن بشكل خاص ، حيث يدفع المواطن ضريبة جشع بعض الموالين والفلاحين حيث ترتفع أسعار الماشية بحجة نقص الأعلاف وكذلك أسعار الخضر و الفواكه بحجة رداءة و قلة المحاصيل كما أن بعض الخضر و الفواكه ستشهد ندرة ويقول مراد و هو فلاح في ذات السياق بأن عدم هطول الأمطار في هذه الفترة بالذات سيؤثر بشكل سلبي على الجميع بما فيه المواطن حيث سنضطر نحن الفلاحين و الموالين لبذل مجهوداتنا لتجاوز الندرة و توفير الانتاج في انتظار تساقط الأمطار.و في خضم هذا الواقع لجا العديد من الفلاحين إلى عملية السقي بالعتاد الفلاحي المخصص للري بسبب تاخر تهاطل امطار الخريف الذي قد يؤثر سلبا على مردودية محاصيل الزراعية و الفلاحية .حيث عبر العديد من الفلاحين أنهم اضطروا لسقي محاصيلهم الزراعية بسبب عدم تساقط الأمطار خلال هذا الشهر حيث أوضحوا أن عملية سقي محاصيل الحبوب طريقة جديدة اعتمدوا عليها هذه السنة لإنقاذ محاصيلهم بعد أن ظهرت بوادر الجفاف في العديد من الولايات هذا وأضاف الفلاحون أنهم كانوا يعتمدون في السنوات السابقة على مياه تساقط الأمطار لسقي محاصيل الحبوب إلا أن هذه السنة لجأ أغلب الفلاحين للسقي لضمان مردودية جيدة إلا أن الفلاحين الذين لا يملكون عتاد سقي يبقون الأكثر تضررا في حالة عدم سقوط الأمطار موسوني : تواصل تاخر تساقط الامطار يسبب في تراجع الانتاج من جهته اجمع العديد من المختصين في القطاع الفلاحي على ان تذبذب تساقط الأمطار الخريفية قد يسبب تراجع الإنتاج الفلاحي للموسم المقبل، وهو الأمر الذي جعل العديد من المزارعين والفلاحين يرفضون الشروع في عملية الحرث والبذر وتوسيع مساحات زرع الحبوب بمختلف أنواعه اللين والصلب وحتى الشعير، وهو الامر الذي زاد من حدة تخوف الموالين و في ذات السياق اضاف آكلي موسوني خبير زراعي بأن الوضع لا يبعث بالتفاؤل إذا ما استمر الوضع على هذا النحو و خاصة إذا لم يشهد هطول أمطار نهاية شهر نوفمبر الجاري حيث نحتاج في هذه الفترة هطول أمطار تمتد من 30 إلى 40 ملمتر لتصل إلى المعدل الفصلي و من جهته أوضح أنه لا نستطيع أن نحكم على الإنتاج حاليا بحكم ان شهر نوفمبر لم ينته بعد و إذا حصل و لم تهطل أمطار خلال الأيام القليلة المقبلة فإن المشكل سيتفاقم و سيكون إنتاج و محاصيل رديئة خلال السنة و سيكون الموسم سيء و خاصة فيما يخص محاصيل الحبوب. عليوي يطمئن الفلاحين و من جهة اخرى طمئن محمد عليوي الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين مؤكدا بقوله بأن عدم تساقط الأمطار في هذه الفترة ليس له تأثير بشكل كبير بحيث أن تاخر الأمطار الخريفية مس بعض ولايات الغرب و منطقة الوسط و التي هي ليست منطقة زراعية حيث أن المناطق الأخرى تزاول نشاط الحرث و الزرع بصفة عادية ، و أضاف عليوي بأن التأثير الكبير ليس في هذه الفترة حيث ان التأثير الكبير الذي يشكل خطورة على تراجع انتاج المحاصيل هو بين شهري مارس و أفريل و هو ما يؤثر على الفلاحة بشكل عام