ما يزال غاز أول أكسيد الكربون أو المعروف بالقاتل الصامت يهدد صحة وسلامة المواطنين خاصة عند حلول فصل الشتاء الذي يزداد فيه استعمال أجهزة التدفئة والتسخين من طرف العائلات الجزائرية. حيث أصيبت ليلة أول أمس 3 فتيات وامرأة باختناق وصعوبة في التنفس وغثيان نتيجة لاستنشاقهن غاز أول أكسيد الكربون المنبعث من سخان الحمام ويتعلق الأمر حسب المكلف بالإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية بعنابة بكل من (ك.ص) 26 سنة و (ك.س) 16 سنة و (ك.م) 18 سنة و (ب.م) 56 سنة اللاتي وجدن في حالة إغماء وغثيان لاستنشاقهن كمية معتبرة من الغاز حيث قدمت لهن الإسعافات الأولية في عين المكان من طرف أعوان الحماية المدنية الذين تنقلوا إلى شقة المصابات الموجودة بإحدى عمارات حي 1276 سكنا بالطابق الثالث بعد إخطارهن مباشرة ، ليتم نقلهن إلى مستشفى ابن سينا الجامعي لتلقي العلاج اللازم. من جهتها مصالح الشرطة المختصة إقليميا فتحت تحقيقا في الحادثة لمعرفة ملابسات وظروف وقوعها وكذا الأسباب المؤدية لها. وتجدر الإشارة إلى أن حوادث الاختناق بالغاز تزداد خاصة في فصلي الخريف والشتاء .حيث تضطر معظم العائلات الجزائرية لاستعمال أجهزة التدفئة والتسخين في المنازل في ظل غياب نوافذ التهوية وتركيب أجهزة مقلدة وعدم صيانة الأجهزة المستعملة سابقا من طرف أخصائيين في الترصيص الصحي لتقع العائلات في فخ تسرب غاز أول أكسيد الكربون القاتل الذي لا لون له ولا رائحة. هذا وقد فتحت مديرية التجارة الجهوية مؤخرا تحقيقا في نوعية ومعايير الأجهزة الخاصة بالتدفئة والتسخين للحفاظ على المواطن من خطر شراء الأجهزة المقلدة هذا وتبقى الحيطة والحذر وتطبيق قواعد السلامة من السبل الأنجع للحفاظ على صحة وسلامة العائلات الجزائرية.