أختنق صباح أمس 9 أشخاص من عائلة واحدة بغاز أول أكسيد الكربون المتسرب من مدفأة منزلهم الكائن بحي القمم 2 ببلدية البوني. تدخلت مصالح الحماية المدنية أمس في حدود الخامسة صباحا لإسعاف 9 أفراد من عائلة واحدة بالعنوان السالف الذكر، بعد أن استنشقوا كمية معتبرة من غاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من مدفأة المنزل ، حيث تسبب هذا الأخير في إغماءات وحالات غثيان لسكان المنزل، من بينهم 4 أطفال لم يتجاوزوا سن 11 سنة و5 أشخاص ينحصر سنهم مابين 38 و 67 سنة، حيث أسعفوا في عين المكان ثم نقل الأطفال إلى مستشفى طب الأطفال عبد الله نواورية بالبوني ، فيما نقل البقية إلى استعجالات ابن سينا لتلقي العلاج اللازم، هذا ويبقى القاتل الصامت يهدد العائلات الجزائرية في ظل وجود العديد من أجهزة التدفئة وسخانات الحمامات دون مراقبة دورية من طرف المختصين في الترصيص الصحي، ناهيك عن تركيب الأجهزة المقلدة والتي تساهم بشكل كبير في تزايد حالات الاختناق التي تنتهي في بعض الأحيان بالموت، من جهة أخرى وفي ذات السياق أحترق صباح أول أمس محل تجاري لبيع العطور ومواد التجميل بوسط مدينة برحال، بعد أن انفجر الغاز المتراكم داخل المحل المتسرب من قارورة غاز البوتان ، مما خلف خسائر مادية معتبرة تمثلت في احتراق السلع التي كانت داخل المحل، حيث نقل صاحب المحل التجاري إلى المستشفى قبل وصول مصالح الحماية المدنية التي عملت على إخماد ألسنة اللهب قبل انتشارها إلى المحلات المجاورة، من جهتها مصالح الأمن المختصة إقليميا كانت حاضرة بمسرح الحادثة حيث فتحت تحقيقا لمعرفة ظروف وقوعها، ويبقى الاحتياط من الغاز واجب لسلامة الأرواح، خاصة في فصل الشتاء، أين تكثر فيه استعمالات أجهزة التسخين والتدفئة.