أقدم مساء أمس الأول عشرات من سكان قريتي فرنقال وتاشقرانت الواقعتين على مشارف مدينة خنشلة والتابعة إداريا إلى بلدية الحامة على تنظيم وقفة احتجاجية للتعبير عن معاناتهم اليومية جراء المشاكل المتفاقمة والناجمة أساسا عن انتمائهم الإداري إلى بلدية بعيدة عنهم في الوقت الذي مساكنهم ملتصقة بمساكن بلدية خنشلة ليجدوا أنفسهم محرومون من المرافق الخدماتية ومن برامج التنمية على الرغم من الشكاوى السابقة للمسؤولين المحليين والولائيين والاحتجاجات العديدة التي نظموها في وقت سابق للمطالبة بإيجاد حلول للوضع المزري الذي يعيشونه منذ سنوات الاستقلال وما يعبرون عنه من تهميش وإقصاء والغياب الكلي للمسؤولين والمنتخبين مما يحرمهم من المشاريع التنموية كون مسؤولي بلدية الحامة يركزون اهتماماتهم على المشاتي والقرى المحيطة بالبلدية في الوقت الذي ينظر لقرى فرنقال وتاشقرانت على أساس أنهما قريبتان من مقر عاصمة الولاية. المحتجون طرحوا عدة انشغالات أهمها الغاز الطبيعي الذي يعبر منازلهم إلى سكنات طريق العيزار دون أن يتمكنوا من الاستفادة منه كون البرنامج يتعلق ببلدية خنشلة وغياب الإنارة العمومية واهتراء الطرقات والمسالك والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وانعدام المياه الصالحة للشرب والتي تجلب من عند بعض السكان المجاورين القاطنين ببلدية خنشلة أو من خلال الصهاريج فضلا عن انعدام شبكة الصرف الصحي مما يعرض سكان المنطقة إلى عدة أخطار صحية وبيئية, وانعدام وسائل النقل لاسيما المدرسي حيث يضطر التلاميذ إلى قطع ما يزيد عن 7 كلم مشيا على الإقدام للالتحاق بمؤسساتهم التربوية بطريق العيزار وببلدية أنسيغة المجاورة بالنسبة للطورين المتوسط والثانوي وفتح فرع للبريد والاتصالات وتفعيل دور قاعة العلاج الوحيدة التي هي مجرد هيكل دون روح ولا تقدم أية خدمة للسكان على الرغم من توفرها على ممرض مؤهل . كما ألح السكان على السلطات الولائية ضرورة إعادة النظر في التقسيم الإداري الذي يجعلهم ينتمون إلى بلدية بعيدة عنهم بأكثر من 10 كلم والانضمام إلى بلدية خنشلة كونها الأقرب إليهم في كل شيء.