قرية افرنقال تعيش البؤس على أبواب عاصمة الولاية يشكو سكان قرى ومشاتي منطقة افرنقال الواقعة على سفوح جبال الشابور الواقع على مشارف عاصمة الولاية خنشلة والذين يزيد عددهم عن 3 آلاف عائلة، من التهميش والإقصاء والحرمان من أبسط ضرورات الحياة الكريمة في ظل انعدام المرافق الخدماتية الضرورية والمشاريع التنموية ولا مبالاة المسؤولين المحليين والمنتخبين كونهم تابعين إداريا إلى بلدية الحامة الواقعة على بعد 10 كلم غربا في الوقت الذي لاتفصلهم فيه عن بلدية خنشلة الا بضعة مترات . السكان كما يقولون يفتقرون إلى وسائل النقل لأبنائهم المتمدرسين في المؤسسات التربوية بخنشلة، أين يضطرون إلى قطع مسافات تزيد عن 7 كلم مشيا على الأقدام في ظروف خطر الطريق والتقلبات الجوية والغيابات المتكررة عن الدراسة ،ما يدفع العديد من العائلات إلى الامتناع عن إرسال أبنائهم الصغار إلى مدارسهم البعيدة أمام معاناتهم وما يلاقونه من أخطار تحدق بحياتهم عبرالشعاب نحو المدينة . هذا إلى جانب انعدام الإنارة العمومية وغياب التدفئة وعدم ربطهم بشبكة الغاز الطبيعي ،ما يجعلهم يلهثون في فصل الشتاء وراء الحصول على قارورة غاز واحدة بأثمان يفوق سعرها بأضعاف مضاعفة . وكذا مشكلة تهديدهم المستمر من سيول الأمطار التي تكبد بساتينهم ومزارعهم ورؤوس ماشيتهم وأبقارهم مصدر رزقهم الوحيد خسائر فادحة في كل مرة ،وحرمان العديد من العائلات من حقهم في الاستفادة من مشاريع البناء الريفي فضلا عن الخدمات الصحية و والبريد وفرع الحالة المدنية ما يجعلهم بالفعل يعيشون الأمرين والمعاناة الدائمة في كل شؤون حياتهم . ورغم أن أن النسيح العمراني لمدينة خنشلة امتد الى أراضي فرنقال ،إلا أن السكان لايزالون يعانون التهميش والاقصاء من البلدية الأم التي تهتم حسب العديد من السكان بالمشاتي المجاورة للبلدية والتي تقع في إقليمها على حساب سكان قرية افرنقال المحرومون من أبسط ضروريات الحياة والبرامج التنموية الموجهة الى جهات أخرى بحسب الموالاة وسياسة المحاباة التي ينتهجها المنتخبون المتعاقبون على بلدية الحامة التي تحولت منذ أكثر من عشريتين وحسب السكان دائما إلى مملكة لمجموعة من الأشخاص الذين لايهمهم إلا خدمة أعراشهم . وهو مادفع السكان يجددون مطلبهم في الحاق القرية ببلدية خنشلة القريبة منهم للتكفل بكل انشغالاتهم بدلا من بلدية الحامة البعيدة عنهم بنحو10 كلم. قرية فرنقال المعروفة بمناظرها الطبيعبية الخلابة وكونها تشتهر بأجود الخضروات والفواكه الموسمية لوجود عين فرنقال التي تتدفق من عمق الجبال مياهها الغير مستغلة تقطع الأودية وتشق بلديات أنسيغة خنشلة وبغاي لتصب في أراضي فلاحية ببغاي وبمتوسة دون أن تفكر الجهات المسؤولة في ايجاد حل للاستفادة من هذه االثروة غير المستغلة من خلال اقامة حواجز مائية للسقي الفلاحي أو سدود صغيرة أو حتى خزانات لتدعيم عاصمة الولاية بالمياه الصالحة للشرب التي تعيش هي الأخرى أزمات متتالية في كل صائفة من نقص المياه.كما تساءل السكان عن عدم استغلال المنطقة سياحية خصوصا وأنها تحتوي على مغارة فرنقال المصنفة وطنيا كمعلم سياحي غير مستغل خصوصا وأن لها ميزات الكهوبة العجيبة المتواجدة ببعض ولايات الوطن. عضو ممتخب من البلدية أوضح لنا أن البرامج التنموية التي ستستفيد منها بلدية الحامة ستتضمن المشاكل المطروحة على مستوى قرية فرنقال مذكرا بأن هناك عملية مسجلة لربط المنطقة بالغاز الطبيعي في القريب العاجل، وأن المجلس البلدي سيسعى للتكفل ببقية الانشغالات المطروحة حسب الإمكانات المتاحة.