عاد المنتخب الوطني الأولمبي صبيحة أمس إلى الجزائر، حيث حطت طائرته على الساعة السابعة صباحا بمطار هواري بومدين، و كانت العودة السريعة لأشبال شورمان إلى أرض الوطن بفضل الإمكانيات التي وضعتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي هيأت مرة أخرى طائرة خاصة أقلت رفقاء أمقران من العاصمة السينغالية «داكار» مباشرة بعد نهاية لقاء النهائي و استلام اللاعبين للميداليات و قيامهم بزيارة خفيفة إلى الفندق لاسترجاع أمتعتهم، فيما كان رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة بمثابة قائد البعثة العائدة من السينغال، حيث عمل على تهنئة اللاعبين و تشجيعهم طيلة رحلة العودة إلى الجزائر، علما أنه كان قد تنقل خصيصا إلى داكار لحضور المباراة النهائية. بيراف كان في استقبال اللاعبين في المطار و الضحكة لم تفارق محياه وقد تفاجأ اللاعبون كثيرا بحجم الاستقبال الذي هيئ لهم في مطار هواري بوميدن، حيث وجد أشبال شورمان وفدا رفيعا في الاستقبال يتقدمهم رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف الذي كان من بين أسعد الناس بهذا الانجاز خاصة و أن أشبال شورمان سيرفعون تأهلهم إلى ألعاب ريو دي جانيرو من عدد المشاركين الجزائريين في الطبعة المقبلة من الألعاب الأولمبية، دون نسيان الإنجاز الذي ستفتخر به الكرة الجزائرية طويلا وهو العودة إلى هذه المنافسة بعد غياب دام لأكثر من 35 سنة، وكانت لبيراف دردشة مع رئيس الفاف و اللاعبين، حيث وعدهم بتقديم كل الدعم اللازم لهم من قبل هيئته من أجل ضمان التحضير لهذه المنافسة في أحسن الظروف و بكل الطرق العصرية و التي من شأنها أن تكفل لرفقاء درفلو الظهور بأحسن وجه و تشريف الجزائر مرة أخرى في البرازيل، و بعدها تنقل اللاعبون والوفد الجزائري مباشرة إلى مركز سيدي موسى لتدريب المنتخبات. سلال يزور اللاعبين في سيدي موسى رفقة ولد علي و زوخ و ينقل إليهم التهاني الخالصة من بوتفليقة لم تقتصر زيارات التشريف بالنسبة للاعبين الأولمبيين أمس على زيارة رئيس اللجنة الأولمبية مصطفى بيراف وحسب، بل تبعها تشريف أكبر لرفقاء الحارس صالحي من خلال الزيارة التي خصصها الوزير الأول عبد المالك سلال الذي يؤكد مرة أخرى حبه لكرة القدم و الرياضة عموما، حيث تنقل سلال شخصيا إلى سيدي موسى لزيارة اللاعبين الذين نسوا برؤيته مرارة الخسارة في النهائي و تعب المباريات القوية التي خاضوها على مدار أسبوعين كاملين، و كان مصحوبا بوزير الشباب والرياضة ولد علي الذي هنأ بدوره اللاعبين و الطاقم الفني و شكرهم على هذا الإنجاز و الشرف الذي منحوه للرياضة الجزائرية إلى جانب والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ، في حين نقل الوزير الأول عبد المالك سلال رسالة تهنئة خاصة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للاعبين و الطاقم الفني على الإنجاز المحقق بالتأهل إلى ألعاب ريو دي جانيرو الأولمبية المنتظرة العام المقبل، قبل أن يؤكد سلال دعم الدولة الجزائرية للرياضيين الجزائريين و الرياضة بكل أشكالها. روراوة: إنه إنجاز كبير تفتخر به الكرة و الرياضة الجزائرية وصف رئيس الفاف محمد روراوة العائد أمس من «داكار» تأهل صغار المحاربين إلى الألعاب الأولمبية المنتظرة في ريو دي جانيرو بالبرازيل العام المقبل بالإنجاز الكبير، الذي يفتخر به كل الجزائريين، خاصة و أن هذا الإنجاز قد كان وراؤه لاعبون جزائريون وجيل جديد يعد بالكثير، قبل أن يشكر رئيس الفاف كل من ساهم في بناء هذا التعداد بداية من المديرية الفنية و الطاقم الفني و أندية اللاعبين، وعن خسارة النهائي، فلم يبدي روراوة أي اهتمام حيال ذلك، حيث أكد مرة أخرى بأن اللاعبين قد فعلوا ما طلب منهم و كانوا الأقرب للفوز باللقب، ويستحقون كل الشكر و الثناء لأنهم قدموا مباراة نهائي قوية، و أنهوا الدورة في المركز الثاني وهذا في حد ذاته يعتبر انجازا.