وعبر الناقلون عن سخطهم من سياسة وضعهم أمام الأمر الواقع التي مارستها السلطات المحلية لولاية عنابة، حسب تعبيرهم، حيث أكدوا أن قرار نقلهم إلى المحطة البرية الجديدة يعتبر ضربة قاضية لهم وذلك بعد أن قدمت لهم وعود في وقت سابق بأنه سيتم استثناؤهم من هذا الإجراء، وأكد المحتجون ل آخر ساعة أن نقل الخطوط العاملة باتجاه ولاية الطارف والبالغ عددها ثمانية سيضر بهم كثيرا، وذلك لأن الزبائن حزبهم سيفضلون التوجه إلى الولاية المجاورة على متن سيارات الأجرة الجماعية المتواجدة عند مدخل مدينة عنابة عوض التوجه إلى حي «أول ماي» من أجل ركوب الحافة، باعتبار أن هذا الأمر سيطلب منهم وقتا أطول، أموال أكثر وتعب، وما زاد من غضب المحتجين هو رفض المسؤولين المحليين الاستماع لهم أو تقديم لهم تفسيرات، خصوصا وأنهم لم يتمكنوا صباح أمس من مقابلة مدير النقل لتقديم انشغالاتهم، وأن أصحاب الحافلات البالغ عددها 237 نشاطهم يدخل في النقل شبه الحضري حسب القانون، باعتبار أن المسافة التي يعملون عليها تقل عن 100 كيلومتر، وهو الأمر الذي يشفع لهم حسبهم من البقاء في المحطة القديمة أو الانتقال إلى محطة النقل شبه الحضري «كوش نور الدين»، وهدد المحتجون بتصعيد لهجتهم الاحتجاجية في حال أصرت الجهات الوصية على تحويلهم إلى المحطة الجديدة، وقد دفعنا هذا الأمر للتوجه إلى المحطة البرية من أجل الوقوف على حقيقة الظروف هناك والاستماع لمديرها في ظل تعذر الاستماع إلى رأي مدير النقل حول هذا الموضوع، حيث أكد لنا مدير المحطة أنه تم تهيئة جميع الظروف لنجاح العمل في المحطة الجديدة، وذلك من خلال تخصيص حافلات للنقل الحضري تعمل على مدار اليوم باتجاه «أول ماي»، حيث تتواجد هاتين الحافلتين على مستوى نقطة التقاء شارع إفريقيا بشارع جبهة التحرير الوطني أي بمحاذاة محطة «كوش نور الدين»، حيث أكد أن أمر نقل جميع الخطوط لا رجعة فيه، خصوصا وأن المواطنين يتوافدون على المحطة، ومن جهتهم أقدم سكان «طاحونة كاوكي» على غلق شارع «جبهة التحرير الوطني» وذلك احتجاجا على نقل المحطة البرية، باعتبار أن هذا الأمر «قطع عليهم رزقهم».