كشفت مصادر موثوقة ل «اخر ساعة» أن الحكومة قررت تأجيل مشروع ترامواي عنابة إلى تاريخ غير محدد وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد في ظل تراجع أسعار البترول الذي يعد العصب الرئيسي للاقتصاد الوطني، وأضافت المصادر أن أشغال الانجاز كانت من المفترض أن تنطلق شهر نوفمبر الماضي إلا أن ظهور بوادر تنبئ بتراجع عائدات الدولة من أموال الريع جعل الحكومة تعيد حساباتها بخصوص إطلاق المشروع الذي فازت به مجموعة «دايو» الكورية الجنوبية فيما أوكلت المواصفات التقنية للمشروع إلى مكتب دراسات فرنسي، حيث أثرت في البداية التريث على أمل أن تعاود أسعار النفط الارتفاع إلا أن ذلك لم يحدث وهو ما جعل رئيس الجمهورية يترأس مجلسا وزاريا مصغرا لدراسة تبعات هذا الأمر على الاقتصاد الوطني والسبل الكفيلة من أجل مجابهته، وكان من بين الإجراءات المتخذة تأجيل المشاريع الكبرى التي تعتزم الدولة فتحها في العديد من الولايات ومن بينها ترامواي عنابة، الذين انتظره سكان الولاية لفترة طويلة، وأكدت مصادرنا أن إعادة بعث المشروع من جديدة مرهون بارتفاع أسعار البترول من جديد خصوصا وأن قيمة إنجازه تفوق ال 537 مليون دولار، أي أنه على العنابيين الانتظار المزيد من السنوات حتى يتمكنوا من ركوب وسيلة النقل هذه. هذا وكان مدير مؤسسة «ميترو الجزائر» قد كشف في تصريح سابق ل «آخر ساعة» أن أشغال إنجاز المشروع ستنطلق في شهر نوفمبر المنصرم بداية من بلدية البوني على أن تستمر 39 شهرا، حيث يبلغ طوله 21.8 كلم، ينطلق من حي وادي القبة باتجاه تقاطع نهج جيش التحرير الوطني مع نهج إفريقيا مرورا بشارع القبة، نهج ريزي عمر، نهج مصطفى بن بولعيد، «ميناديا»، نهج أول نوفمبر 1954، شارع زيغود يوسف و24 فيفري 1956، جانبي ثانوية «بيار وماري كيري»، «ما قبل الميناء» بعد تحويل مساره من جانبي ساحة الثورة، محطة النقل بالسكك الحديدية، المحطة الحضرية للحافلات «كوش نور الدين» نحو حي «ديدوش مراد«، السهل الغربي، حي الريم، سكنات عدل بسيدي عاشور، الحرم الجامعي «ابن باديس» ومنه نحو جامعة البوني، مستشفى البوني، النهج الرئيسي لبلدية البوني ومن هذه الأخيرة يتوجه نحو جسر «حي سيبوس«، «طاباكوب»، نهج جيش التحرير ومن ثم مدخل ميناء عنابة.